المسلي في هذا الزمن السياسي القاتم، هو برلمانية الرقية الشرعية حفظها الله للديمقراطية والاشتراكية والتقدمية ولفصل السلط وللعدالة الإجتماعية، وبعد أن طرحت كل الأسئلة التي ترهق المواطنين في يومهم ومعاشهم أمنهم واطمأنت على أحوال الأمة التي تمثلها، هاهي تستغل الزمن البرلماني المدفوع الأجر من عرق الشعب في طرح سؤال تافه وظهر لها - أتمنى أن تكون قادرة على أن يظهر لها شيئاً - أن تساهم في خطة تسطيح الرأي العام وطمس الواقع المتأزم بالأحداث المثيرة بين الشعوذة والشهوة، لاهتمام من لا هم له في محاولة لتقديم سخرة لم تطلب كالعادة منها. المتهافتة "مسكينة " تريد أن تقول " واشفوني " هالعار ولو بسؤال حول موضوع لا يساوي شيئا في بورصة معاناة الشعب المغربي، فاختارت - وأتمنى أن تكون ذات كرامة الاختيار- أن تدلي بدلوها المخروم في حرب الاسترزاق الأيديولوجي، أشفق عليك من استنزاف المحاولات اليائسة في طلب دائرة الضوء. الناس عزيزتي لا يصدقون إلا الصادقين.الناس فهموا أنك مهتمة بالرقية وما جاورها وأثرت انتباههم لكمية الفراغ الذي أصبح علامة فارقة لشاغلي عضوية قيادة حزب الرموز والشهداء والمحتكر قرارهم. ناضلي واستمري.. ولينم شهداؤنا قريرو الأعين، فأختنا الحداثية تناهض منتحل صفة الراقي ببركان بشراسة وهمية وطرحت سؤالا مزلزلاً حوله وما بدلت تبديلا! .