قال محمد الفيزازي، أحد شيوخ السلفية بالمغرب، إن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مطالبة بالتدخل الفوري لوقف نزيف ممارسة مجموعة من الأشخاص أطلقوا على أنفسهم لقب "رقاة شرعيين" يمارسون مهنة لا أساس لها في الشرع داخل محلات وشقق في العديد من المدن. وأضاف الفيزازي في تصريح ل"تليكسبريس"، أن هؤلاء "الرقاة الشرعيين" يأكلون أموال الناس بالباطل، تحت ذريعة الدين وبهدف تخليصهم من "الجن" والسحر، لكن يمارسون على الضحايا الشعوذة والدجل والبهتان وأحيانا أخرى الجنس. واستنكر الفيزازي ما ألت إليه الأمور، خاصة بعد فضيحة "راقي بركان" الذي استغل جهل مئات الفتيات والنساء واستباح أجسادهن تحت ذريعة "الرقية الشرعية" داخل مرآب منزله ببركان، وطالب الفيزازي وزارة الداخلية بإغلاق هذه المحلات التي أصبح يستغلها دعاة "الرقية الشرعية" لممارسة الرذيلة والجنس واستغلال الضحايا. وأوضح الفيزازي، أن هذه الممارسة التي أطلق عليها اسم "الرقية الشرعية"، إنما سميت ب"الشرعية" خطأ، وهي لا علاقة لها بالشرع والدين على الإطلاق، وإنما هناك من استغل جهل بعض الفئات من المجتمع لجمع الأموال وممارسة الرذيلة، لأنها لو كانت تحمل قليلا من الشرع، ما كانت المرأة تدخل عند هذا "الراقي" أو الشخص الغريب بدون محرم. والتمس الفيزازي من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية احمد التوفيق، التحرك العاجل لوقف نزيف هذه الأوكار التي تمارس فيها أعمال مخلة تحت ذريعة الرقية، حتى لا يسقط المزيد من الضحايا، داعيا في الوقت نفسه الجميع إلى نشر التوعية في صفوف المجتمع، خاصة بعد توالي فضائح هؤلاء الأشخاص من دعاة "الرقية الشرعية"، الذين هم في حقيقة الأمر منتحلي صفة وجب التصدي لممارساتهم ووضع حد لهم.