شهدت العاصمة البوليفية و عدد من مدن البلاد، أمس الخميس، تنظيم مسيرات احتجاجية ضد قرار المحكمة العليا للانتخابات الإذن للرئيس إيفو موراليس بالترشح لولاية رئاسية رابعة السنة المقبلة. وبحسب تقارير إعلامية محلية، فقد تم إغلاق الشوارع في العاصمة لاباث و مدن أخرى مثل كوتشابامبا وسانتا كروث وترينيداد وسوكري ما تسبب في عرقلة حركة المرور. وبالجهة الجنوبية للعاصمة أغلق المتظاهرون الطريق من خلال إقامة حواجز و رفعوا أعلاما و لافتات ضد ترشح الرئيس موراليس، و طالبوا باحترام استفتاء سنة 2016 الذي رفض إصلاحا دستوريا كان يسعى من خلاله الرئيس الحالي إلغاء شرط الترشح لولايتين رئاسيتين متتالتين فقط. وتحدثت الصحف المحلية عن مواجهات في بعض البلدات دارت بين المتظاهرين ومؤيدين لموراليس وقوات الأمن. وتجمهر العديد من المحتجين أمام المحكمة العليا للانتخابات في مدينة لاباث لرفض "القرار غير القانوني" لهذه الهيئة. وبمدينة بويرتو كييخارو، الواقعة بالقرب من المدينة البرازيلية كورومبا، أغلق المتظاهرون نقط العبور بين المدينتين. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية البوليفية "أبي" عن وزير التنمية والاقتصاد، إيوخينيو روخاس، قوله إن المعارضة تسعى إلى تشويه صورة الرئيس إيفو موراليس ونزع الشرعية عن المحكمة العليا للانتخابات. وأضاف أن المعارضة تسعى إلى "مهاجمة وتدمير صورة السلطات" بناء على تعليمات كارلوس سانتشيث بيرزان، وزير الدفاع السابق في حكومة الرئيس الأسبق غونزالو سانتشيث دي لوزادا. وفي مؤتمر صحفي، قلل وزير الحكومة، كارلوس روميرو، من أهمية المظاهرات ووصفها ب "السياسية". ومن جانبه، قال خوان كارلوس وراتشي، زعيم مركزية العمال ببوليفيا و المقرب من الرئيس موراليس أن قطاعات التعدين والصناعة والنفط و قطاعات أخرى لم تتأثر بهذا الإضراب. وأذنت المحكمة الانتخابية العليا للرئيس موراليس بالترشح للانتخابات الرئاسية، المقررة في 2019 للاستمرار على رأس البلد الجنوب أمريكي لولاية رابعة على التوالي في حال فوزه. وأعلنت رئيسة المحكمة ماريا كريستينا تشوكي، في بيان، قرار المحكمة بالسماح لثمانية مرشحين بالمشاركة في الانتخابات التمهيدية التي ستجرى في27 يناير قبل الانتخابات العامة المرتقبة في أكتوبر 2019 من بينهم إيفو موراليس و ألفارو غارسيا. ويعتبر موراليس، الذي وصل إلى الحكم سنة 2006، الرئيس الذي راكم أكبر عدد من الولايات الرئاسية المتتالية في تاريخ بوليفيا، و في حال فوزه بالانتخابات المقبلة سيبدأ الولاية الرابعة له على التوالي.