قال عمر هلال، السفير الدائم للمملكة المغربية بالأممالمتحدة، إن الظروف غير جاهزة حاليا للقول إن قضية الصحراء في طريقها لإيجاد حل بعد المائدة المستديرة بجنيف بحضور المغرب وباقي الإطراف المعنية بهذا النزاع الإقليمي. وأكد عمر هلال في تصريح لقناة "العربية" أن الأجواء التي مر فيها اللقاء الأول بجنيف كانت ايجابية، وكسرت جمود ست سنوات من القطيعة، منذ آخر محادثات حول الصحراء المغربية بمنهاست الأمريكية. وأوضح هلال أن المغرب ما يزال متمسكا بموقفه الثابت والذي لا رجعة فيه والمرتكز على مقترح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية وتحت السيادة الوطنية، وأن هذه النقطة تطرق لها الوفد المغربي المشارك في المائدة المستديرة بجنيف، ودافع عليها ممثلو الأقاليم الجنوبية. وأضاف عمر هلال أن النقاش خلال أشغال الطاولة المستديرة تميز بالمكاشفة والمصارحة البناءة بغرض بناء صرح مغاربي بالمنطقة، ولم يكن اللقاء ذو صبغة تفاوضية على الإطلاق، وإنما مجرد جلسة لاختبار حسن النية، كما أن الجلسة الثانية المرتقبة في مارس أو ابريل من السنة المقبلة، لن تخرج عن هذا السياق، وستكون مجرد امتداد لمواصلة هذا النقاش. ونفى هلال أن تكون أشغال جلسة جنيف، قد تطرقت لموضوع الحوار المباشر بين الجزائر والمغرب، موضحا في الوقت نفسه، أنها تبقى أمورا ثنائية بين البلدين، وليست مطروحة للنقاش بحضور أطراف أخرى. وكان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء هورست كولر، قال أمس الخميس إن المائدة المستديرة حول موضوع النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، التي انعقدت يومي الأربعاء والخميس بقصر الأممبجنيف " خطوة مهمة نحو مسلسل سياسي متجدد لمستقبل الصحراء ". وقال كولر في تصريح للصحافة عقب هذه المائدة المستديرة " أتطلع إلى دعوة الوفود إلى مائدة مستديرة ثانية في الربع الأول من عام 2019 " معربا عن يقينه بأن " حلا سلميا لهذا النزاع أمر ممكن ".