أجرى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم الخميس، بنواكشوط، مباحثات مع الوزير الأول الموريتاني محمد سالم ولد البشير، تناولت آليات وأدوات تطوير العلاقات بين البلدين . وقال العثماني، الذي ترأس، بتكليف من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الوفد المغربي المشارك في أشغال المؤتمر التنسيقي للشركاء والمانحين لتمويل برنامج الاستثمارات ذات الأولوية لمجموعة دول الساحل الخمس برسم الفترة (2019-2021)، الذي عقد، اليوم، بنواكشوط، إنه تم التطرق خلال هذه المباحثات، إلى الآليات والأدوات التي يتعين تطويرها من أجل إعطاء دفعة للعلاقات المغربية-الموريتانية . ووصف رئيس الحكومة، المباحثات مع الوزير الأول الموريتاني ب"المهمة جدا، لأننا نولي العلاقات المغربية – الموريتانية اهتماما كبيرا"، مبرزا أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين "تطورت في الآونة الأخيرة، ونحن حريصون على تطويرها أكثر ". وأضاف "ناقشنا كذلك موضوع اللجنة العليا المشتركة المغربية – الموريتانية، وإمكانية انعقادها سنة 2019 في أحسن الظروف، وكذا الاستعدادات لعقدها، بما في ذلك التواصل مع مختلف القطاعات الحكومية المعنية بالبلدين". وأشار العثماني إلى أن هذه المباحثات كانت مناسبة لتبليغ تحيات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، للرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، ومتمنيات جلالة الملك بنجاح المؤتمر التنسيقي للشركاء والمانحين لتمويل برنامج الاستثمارات ذات الأولوية لمجموعة دول الساحل الخمس، الذي وصفه ب"المهم جدا"، وكذا دعم جلالة الملك لهذه الدول وللجهود التي تقوم بها لتنمية واستقرار وأمن منطقة الساحل . وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر التنسيقي للشركاء والمانحين لتمويل برنامج الاستثمارات ذات الأولوية لمجموعة دول الساحل الخمس (موريتانيا ومالي، وتشاد، والنيجر وبوركينافاسو) استهدف تعبئة موارد وتمويلات تقدر بملياري أورو، لدى شركاء ومانحي المجموعة لتغطية الاحتياجات التمويلية للبرنامج، الذي يشمل في مرحلته الأولى 40 مشروعا مهيكلا في قطاعات البنية التحتية الأساسية (النقل، الطاقة، والماء...).