يضم الوفد المغربي الذي سيتوجه إلى جنيف للمشاركة في طاورلة مستديرة، يومي 5 و6 دجنبر الجاري، بالإضافة إلى وزير الخارجية ناصر بوريطة وعمر هلال الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأممالمتحدة، ممثلين عن ساكنة الأقاليم الجنوبية. ويتعلق الأمر بكل من سيدي حمدي ولد الرشيد رئيس جهة العيون- الساقية الحمراء، وينجا الخطاط رئيس جهة الداخلة- وادي الذهب، وفاطمة العدلي الفاعلة الجمعوية وعضوة المجلس البلدي للسمارة. إشراك الممثلين الفعليين لمواطنينا بالاقاليم الصحراوية، يعد ضربة قوية للجزائر ولدعاة الانفصال الذين مافتؤوا يصمون آذان العالم بانهم الممثلين الحصريين عن الصحراويين، والحال انهم لا يمثلون سوى حكان الجزائر الذين يعينونهم ويتحكمون في كل صغيرة وكبيرة داخل الجبهة الإنفصالية.. مشاركة المنتخبيين الشرعيين للساكنة لن تستسيغه الجزائر وستحاول بدل ما في وسعها، من خلال تحريك بيادقها، لوضع العصا في عجلة هذه الطاولة المستديرة، التي دعا إليها هورست كوهلر لفتح الطريق أمام مسلسل سياسي قصد الوصول إلى حل نهائي ومستدام لنزاع مفتعل دام كثيرا بسبب تعنت الجزائر ووقوفها الدائم أمام الحلول الواقعية التي طرحها المغرب والتي كان آخرها مقترح الحكم الذاتي الذي ساندته وإشادت به القوى العظمى والامم المتحدة.. كما أن إشراك وجه نسائي في هذه الطاولة المستديرة يؤكد دور المرأة في المجتمع المغربي والسياسة الوجيهة التي يتبعها المغرب في مجال النوع الإجتماعي والمساواة بين المرأة والرجل وتكافؤ الفرص بينهما، وهي رسالة يبعثها المغرب لخصومه وللرأي العام الدولي، خاصة أن السيدة فاطمة العدلي، الفاعلة الجمعوية وعضوة المجلس البلدي للسمارة، تعتبر من الوجوه المعروفة والتي استطاعت ان تتبوأ هذه المكانة بكل جدارة واستحقاق وليس كما هو الشأن بالنسبة للانفاصالية التي من المنتظر ان ترافق وفد البوليساريو، والتي تم تعيينها كباقي البيادق الآخرين من طرف العسكر الجزائر..