انضم الموريتانيون إلى قافلة الاحتجاجات الشعبية في عدد من الدول الرافضة لزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لأرضها، وذلك على خلفية اتهامه بالوقوف وراء جريمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول الشهر الماضي. واستبق مئات الموريتانيين، زيارة ولي العهد السعودي غداً الأحد، إلى بلادهم بتنظيم سلسلة تظاهرات وسط العاصمة نواكشوط، للتعبير عن رفضهم لاستقبال الأمير السعودي. وأمس الجمعة، دعت المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة، إلى تظاهرة في العاصمة نواكشوط، للمطالبة برفض زيارة بن سلمان، وحث الحكومة على التراجع عن حماية ولي العهد من الذي ارتكب عدد من الجرائم أبرزها مقتل خاشقجي.. وتعالت أصوات المشاركين بهتافات: "الشعب يريد طرد السفاح" و"الشعب لا يريد بن سلمان". وقال أحد المتظاهرين إن "بن سلمان غير مرحب به، وموريتانيا ليست في حاجة إلى الدعم النفطي السعودي، بل تتمسك بكرامة شعبها وسيادة وطنها، وأن موريتانيا أرض لا تدنس، وكل وطني حر يرفض زيارة صاحب المنشار". ومنذ الخميس الماضي، تشهد أول جولة خارجية لبن سلمان منذ مقتل خاشقجي تنديدا جماهيريا واسعا. وتحدثت تقارير إعلامية عن أن جولة ولي العهد السعودي ستشمل ست دول عربية، الإمارات والبحرين ومصر وتونس، ثم (تشمل بعد مشاركته في قمة الأرجنتين) الجزائروموريتانيا، فيما لم يتم تأكيد تقارير أخرى تتحدث عن احتمالات زيارة الأردن في ختام جولته العربية بعد عودته من العاصمة الأرجنتينية. ويرى مراقبون أن جولة ولي العهد على الدول الست تأتي في سياق مساعيه ل"تلميع صورته" التي اهتزت بعد إشارات إلى "تورطه" بمقتل الصحافي جمال خاشقجي.