أكدت الوكالة الأندلسية لإنعاش الصادرات الخارجية ( إيكستيندا ) أن المغرب يعد سوقا واعدة ومنصة للولوج إلى الأسواق الإفريقية بالنسبة لمختلف المقاولات والشركات الإسبانية. وقدمت وكالة ( إكستيندا ) التي هي هيئة تابعة للحكومة المحلية بجهة الأندلس مهمتها دعم ومواكبة المقاولات الأندلسية في سعيها إلى البحث واستكشاف أسواق جديدة تقييما إيجابيا لمشاركتها في المعرض الدولي للبناء ( سيب ) الذي احتضنته مدينة الدارالبيضاء خلال الفترة ما بين 21 و 25 نونبر الجاري . وقالت الوكالة الأندلسية لإنعاش الصادرات الخارجية، في بيان لها، إن "قطاع البناء والتعمير بالمغرب " يساهم بنسبة 6 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي كما يشغل نسبة 9 في المائة السكان النشطين إلى جانب مساهمته بنسبة 11 في المائة في الاستثمارات الصناعية " مشيرة إلى أن المعرض الدولي للبناء بالدارالبيضاء أضحى أحد أهم المواعيد السنوية ذات الامتدادات الدولية في قطاع البناء والأشغال العمومية بالمغرب . وأشارت إلى أن هذا الحدث الدولي الذي ينظم كل سنتين منذ عام 1986 شكل " فرصة حقيقية للشركات والمقاولات الأندلسية لتقديم عروضها في مجال معدات وآليات والخدمات التي تشمل قطاع البناء والتجهيزات العمومية " مضيفة أن حوالي 60 ألف شركة تعمل في هذا القطاع 58 في المائة منها تنشط في قطاع البناء كما أن هناك العديد من المشاريع والأوراش الاستثمارية الكبرى المتوقع تنفيذها في أفق 2035 والتي من شأنها أن تساهم في تسهيل الولوج إلى السكن وتنمية وتطوير النجاعة الطاقية . كما أبرزت وكالة ( إكستيندا ) الجهود التي يبذلها المغرب في مجال الاستثمارات العمومية المرتبطة بقطاع البناء والأشغال العمومية . وأكدت أن ست شركات أندلسية تنشط من قطاع البناء والأشغال العمومية شاركت في المعرض الولي للبناء بالدارالبيضاء ( سيب 2018 ) من أجل البحث عن فرص أعمال جديدة واستكشاف السوق المغربي وما يتيحه من إمكانيات وما يتوفر عليه من مؤهلات. وأشارت إلى أن الدورة ال 17 لهذا المعرض الدولي الذي أقيم على مساحة تقدر ب 20 ألف متر مربع عرفت مشاركة 650 عارض مغربي وأجنبي واستقبلت ما مجموعه 175 ألف زائر من 36 بلدا وسط حضور بارز للعديد من المهنيين والفاعلين الاقتصاديين والمنعشين العقاريين والمهندسين والمصممين من المغرب وإفريقيا ومن دول المغرب العربي . وتعتمد الوكالة الأندلسية لإنعاش الصادرات الخارجية ( إيكستيندا ) التي هي هيئة عمومية تحت وصاية وزارة الاقتصاد بالحكومة المحلية لجهة الأندلس حزمة من الإجراءات والتدابير التي تستهدف بالخصوص دعم وتشجيع الشركات والمقاولات بجهة الأندلس على استكشاف الإمكانيات والمؤهلات تتوفر عليها المناطق والوجهات الجاذبة للاستثمار كالمغرب وتحفيزها على الولوج إلى مثل هذه الأسواق الواعدة . ويكتسي المغرب الأولوية بالنسبة للصادرات الأندلسية حيث بلغ حجم ما صدرته الشركات والمقاولات التي تنشط بجهة الأندلس إلى المغرب خلال الفترة ما بين شهري يناير وشتنبر 2018 ما مجموعه 1084 مليون أورو مسجلة بذلك زيادة مهمة قدرت نسبتها ب 4 ر 18 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من عام 2017 مما جعل المغرب يحتل المركز الثالث كوجهة للصادرات الأندلسية . يشار إلى أن الصادرات الأندلسية من مواد ومعدات قطاع البناء بلغت في عام 2017 ما مجموعه 738 مليون أورو واحتل إقليم ألميريا المرتبة الأولى كأول منطقة تصدير في هذا المجال حيث بلغت مبيعاته 548 مليون أورو خلال نفس الفترة .