قال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة، عمر زنيبر، إن الميثاق العالمي حول الهجرة، الذي سيعرض للمصادقة في مؤتمر دولي في دجنبر المقبل في مراكش، سيعزز القدرات في مجال حكامة الهجرة. وأشار زنبير، في إعلان أدلى به في جنيف باسم المجموعة الإفريقية في الدورة ال109 لمجلس المنظمة الدولية للهجرة، أن ميثاق مراكش يوفر إطارا وتدابير ملموسة لتدبير الهجرة، مع تسهيل الهجرة والتنقل بطريقة منظمة. وقال إن الميثاق العالمي للهجرة يمثل فرصة لحماية حقوق المهاجرين والحفاظ على الحكامة الرشيدة حول أربعة مبادئ أساسية، وهي حماية حقوق الإنسان للمهاجرين ، وتيسير هجرة آمنة، منظمة ومنتظمة، والحد من الآثار السلبية للهجرة القسرية ومعالجة آثار تغير المناخ على تنقل البشر. وفي هذه الجلسة التي ترأسها المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، أنطونيو فيتورينو، لاحظ الدبلوماسي المغربي أن الميثاق سيكون أول اتفاق شامل وغير ملزم بشأن تنقل البشر، يتضمن مجموعة من المبادئ المشتركة بشأن الهجرة في جميع أبعادها مسجلا أنه في اطار تنفيذ وتتبع الميثاق، ستقوم المنظمة الدولية للهجرة بدور هام. وقال إن الهجرة ينظر اليها كواقع يتعين تدبيره وأن تطوره يتوقف على قدرة الدول على تدبير هذا الواقع الاجتماعي الذي لا مفر منه، مؤكدا أنه "من الضروري أن نتبنى جميعا هذا الميثاق ، لأنه لا يمكن لاي دولة عضو مواجهة مثل هذا التحدي لوحدها ". كما أعرب زنيبر، بصفته منسق مجموعة السفراء الأفارقة في جنيف، عن الدعم الكامل للمجموعة الأفريقية للمنظمة الدولية للهجرة ،في اطار ولايتها الجديدة، وعزمها على المشاركة بنشاط. في الاجتماعات المستقبلية لشبكة الأممالمتحدة لجعل صوت إفريقيا مسموعا في المناقشات حول هذه العملية الهامة. وفي هذا الصدد، أشار إلى أن أجندة الهجرة في افريقيا توصي باتباع مقاربة مبنية على السياسات الوطنية، والتنسيق الإقليمي، ورؤية قارية ، وشراكة دولية. وقال "من أجل المساهمة في تحقيق الأهداف المذكورة أعلاه، من الضروري إنشاء مرصد أفريقي للهجرة يكون مقره في المغرب ويتكلف بالاستباق والتحرك". وشدد أيضا على أهمية زيادة المنظمة الدولية للهجرة لدعمها لأفريقيا من حيث تعزيز القدرات في مجالات مثل اعداد سياسات في مجال الهجرة وجمع وتحليل البيانات، ولاسيما عن طريق إقامة شراكة فعالة بين الحكومات والقطاع الخاص ، وكذلك مع منظمات المجتمع المدني.