دخل تنظيم "داعش" الإرهابي على خط المظاهرات التي ينظمها أصحاب "السترات الصفراء" في فرنسا منذ أيام، للاحتجاج على ارتفاع تكاليف الوقود والسياسات الاقتصادية للرئيس إيمانويل ماكرون. وتعيش عدة مدن فرنسية، لاسيما العاصمة باريس، حالة من الاستنفار بسبب هذه الاحتجاجات، التي يشارك فيها الآلاف من المواطنين. ووفق ما ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية، اليوم الثلاثاء، فإن مجموعتين تابعتين لتنظيم داعش المتشدد نشرتا ملصقات تحرض فيها "الذئاب المنفردة" على استغلال احتجاجات "السترات الصفراء" وتنفيذ هجمات ضد المدنيين. وجاء في إحدى الملصقات عبارة "يا أيتها الذئاب المنفردة، استغلوا الاحتجاجات.. في فرنسا". وضم الملصق صور العمليات التي يعتمدها "الدواعش" في هجماتهم، مثل الطعن وإطلاق النار وإشعال النيران وصدم المارة بالسيارات. وأفادت معلومات استخباراتية بأن "جماعتين مسلحتين تابعتين لداعش أصدرتا بشكل منفصل هذه الملصقات". وعبرت قوات الأمن الفرنسية، في وقت سابق، عن قلقها وخوفها من أن يتسلل متطرفون إلى المظاهرات، مما يزيد تحديات السيطرة على الجماهير. ويوم السبت الماضي، اندلعت احتجاجات عنيفة في باريس، خصوصا في شارع الشانزليزيه، الذي تحول إلى ساحة مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين، الأمر الذي خلف خسائر مادية كبيرة. ويعارض المحتجون الضرائب التي طرحها ماكرون العام الماضي على الديزل والبنزين، بغية تشجيع المواطنين على التحول لاستخدام وسائل نقل أقل ضررا للبيئة.