وصل الرئيس التشادي إدريس ديبي، أمس الأحد، إلى إسرائيل في زيارة هي الأولى له إلى الدولة العبرية بعد عقود من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وتعد هذه الزيارة الأولى التي يجريها رئيس التشاد، الدولة ذات الغالبية المسلمة الواقعة في غرب إفريقيا، إلى إسرائيل ما دفع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى إصدار بيان وصفها فيه بانها "تاريخية". وفي تصريحاته أمام وسائل الإعلام إلى جانب الرئيس التشادي، قال نتنياهو: "تحدثتا عن التحولات والتغييرات التي يشهدها العالم العربي وعن علاقاته مع إسرائيل. وقد وجد ذلك تعبيرًا من خلال زياتي لسلطنة عمان أخيرًا حيث التقيت بالسلطان قابوس، وستكون هناك زيارات أخرى للدول العربية." وأضاف نتنياهو مخاطبا ادريس ديبي :"فمجيئك لزيارة إسرائيل بصفتك زعيمًا لدولة إفريقية هامة تعيش فيها أغلبية من المسلمين بغرض تجديد الصداقة والعلاقات بيننا يشكل مؤشرًا للذي سيحدث مع الدول الإفريقية الأخرى، حيث أعتقد أنك تمهد الطريق أمام الآخرين." والعلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وتشاد مقطوعة منذ 1972، بحسب مكتب نتانياهو الذي أوضح أن زيارة ديبي جاءت نتيجة جهود بذلها رئيس الوزراء الاسرائيلي. واستقبل نتانياهو ديبي، أمس الأحد، فيما توسعت الصحافة الإسرائيلية في الحديث خلال الساعات الأخيرة عن "الزيارة التاريخية لرئيس تشاد إلى إسرائيل"، معتبرة ذلك "إنجازا دبلوماسيا لها في اختراق القارة الأفريقية". وقالت تال شاليف، المراسلة السياسية لموقع ويللا الإخباري، إن "الزيارة التي قام بها الرئيس إدريس ديبي تحققت بعد قطع العلاقات بين البلدين لمدة 46 عاما، حيث أقيمت علاقات دبلوماسية بينهما في سنوات الستينيات، ثم قطعت في العام 1972 بضغوط عربية، حيث التقى الضيف التشادي مع قادة الدولة، بمن فيهم الرئيس رؤوفين ريفلين ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو". وأضافت المراسلة في تقرير لها أن "الزيارة شكلت إيذانا باستئناف العلاقات الدبلوماسية مع تشاد، الدولة الإسلامية الكبيرة بوسط أفريقيا، عقب جهود دبلوماسية قام بها نتنياهو في العامين الأخيرين في القارة الأفريقية، وفي يوليو 2016 زارها دوري غولد الوكيل السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية، والمقرب من نتنياهو على رأس وفد إسرائيلي، وتباحث مع الرئيس ديبي بتجديد العلاقات، دون تحقيق نتيجة آنذاك".