جددت الجماعات الترابية الإفريقية وشركاؤها، في الإعلان الختامي الصادر عن الدورة الثامنة لقمة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية "أفريسيتي 2018" اليوم السبت بمراكش، عن دعمها لتنفيذ الأجندات القارية والعالمية في مجال التنمية من أجل قارة إفريقية مزدهرة وتنعم بالسلم. وجاء في الإعلان الختامي، الذي توج أشغال خمسة أيام من المناقشات بين عمداء المدن والمنتخبين وباقي الشركاء، أن "الجماعات المحلية أكدت خلال القمة دعمها للأجندات القارية والعالمية، بما فيها أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي وأولويات البنك الإفريقي للتنمية"، مضيفا أنها "تلتزم بتحقيق أهداف وغايات والتزامات وإعلانات هذه الأجندات". والتزمت الجماعات المحلية بدعم "أهداف التنمية المستدامة"، خاصة ما يتعلق بالقضاء على الفقر والنمو المندمج، وأهداف "الأجندة الحضرية الجديدة 2036" لاسيما تمكين الإدارات المحلية والجهوية من القدرات اللازمة للعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتمكينها من الولوج المباشر إلى التمويل الدولي لمشاريع التخفيف من آثار التغيرات المناخية، ومنحها قدرة أكبر على تدبير العقار والمالية والضرائب والتخطيط. كما تدعم الجماعات والمجالات الترابية "اتفاق باريس" وسعيه للحفاظ على الاحتباس الحراري في أقل من 1,5 درجة مئوية، وستساهم في "تحقيق أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي" وفق رؤية "إفريقيا مندمجة ومزدهرة يعمها السلام"، والتي توفر إطارا استراتجيا للتحول الاجتماعي والاقتصادي للقارة خلال الخمسين سنة المقبلة. كما التزم ممثلو الجماعات المحلية وشركاؤهم ب "تقاسم تطلعات مشتركة لتحويل المدن والمجالات الترابية الإفريقية إلى أماكن يعيش فيها الناس برفاهية وفي سلم وأمان"، وبأن "الانتقال نحو مدن ومجالات مستدامة ليس خيارا، بل هو ضرورة"، وب "تعزيز شبكة النساء الإفريقيات المنتخبات محليا على المستوى الجهوي والدولي". و طالب الإعلان الختامي الحكومات الإفريقية ب "تعزيز اللامركزية لضمان الحكامة الجيدة ومساعدة المدن والمجالات الترابية على القيام بالمهام المنوطة بها، من خلال تمكينها من الموارد المالية والبشرية الضرورية". كما دعا إلى "وضع تشريعات تشجع على الحكامة المحلية التشاركية الحريصة على المساواة بين الجنسين وإدماج مقاربة النوع في المسلسل المحلي للتخطيط ووضع الميزانية".