عجيب أمر المسمى الخليع المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، الذي يراكم الأخطاء والهفوات في تدبير وتسيير أمور قطاع حيوي بالنسبة للاقتصاد الوطني، ورغم ذلك لا يزال يتمادى في ذلك.. آخر ما اقترفه السيد لخليع، في سجله الحافل بالفشل والفساد، هو إقصاء مجموعة من المواقع الالكترونية من حقها في تغطية حدث مهم وذي بعد وطني ودولي، ألا وهو حفل إشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تدشين القطار فائق السرعة "البراق". لخليع، الذي كان حريا به ان يتنحى عن منصبه بسبب ما راكمه من خروقات واختلالات في المكتب كان آخرها فاجعة بوقنادل، لا يزال يسير هذه المؤسسة العمومية بمنطق بائد أكل الدهر عليه وشرب، وذلك من وفق هواه وهوى مجموعته المكلفة بالاتصال.. وفوجئ العديد من الزملاء بإقصائهم من تغطية حدث تدشين البراق، متسائلين حول المعايير التي اعتمدها السيد لخليع والجوقة المكلفة بالتواصل داخل المكتب الوطني للسكك الحديدية، ولماذا مارسوا سياسة الانتقاء في اختيار من سيحضر لتغطية الحدث ومن لا يستحق ذلك، وفق منطق(أو لامنطق) لخليع و من يحوم حوله؟ إنها اسئلة مشروعة إذا استحضرنا ما راكمه السيد لخليع وجوقته في مجال التعامل مع الصحافة، إذ غالبا ما يتم اختيار المواقع والجرائد التي تساير سياسة السيد المدير العام، وهي سياسة اكدت فشلها منذ سنين، بشهادة المواطنين الذين يحترقون كل يوم بنيران الإخفاقات المتكررة لهذا المسؤول، حيث يحابي ويجامل الصحافة التي لاتنتقده ولا تكشف عن الاعطاب والخروقات التي شابت تدبير وتسيير قطاع السكك الحديدية بالمغرب، ويحارب الصحافة الجادة والمهنية، وهي ممارسات وافعال تستدعي المحاسبة والإقالة.. وبالإضافة إلى موقع "تلكسبريس" أقصت خلية التواصل، التي تعرف بعلاقتها مع بعض الإنتهازيين، موقعا الكترونيا آخرا هو كواليس لصحابه الصحافي محمد بودالي، وهو الموقع الذي دأب على تغطية جميع الأحداث الرسمية والاوراش الكبرى بدون أن يسعى لعلاقة مشبوهة مع فريق التواصل بالمكتب الوطني للسكك الحديدية لمنحه اشهارا أو ماشابه ذلك.. لقد آن الأوان لإعادة النظر في سياسة تدبير هذا القطاع الحيوي، وذلك من خلال البدء في محاسبة المسؤولين على فشله، وعلى رأسهم المديرالعام ربيع لخليع، ولا يمكن ان ننجح في إقلاع وتطوير اقتصادي، وخاصة بعد البدء في تشغيل القطار فائق السرعة، إلا إذا غيرنا العقليات التي يسير بها المكتب وإلا فإن مآل كل هذه الجهود الجبارة سيكون الفشل لا محالة.. ولنا عودة لموضوع فضائح "بّاك صاحبي" داخل خلية التواصل بالمكتب الوطني للسكك الحديدية..