أبرز المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع، اليوم الخميس بطنجة، أن مشروع خط القطار فائق السرعة (البراق) يشكل "نقلة نوعية" ستنعكس إيجابا على منظومة النقل ككل. وأكد الخليع، بمناسبة إشراف جلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تدشين القطار فائق السرعة (البراق)، أن المشروع "جد هام" من حيث انعكاساته الإيجابية على الاقتصاد الوطني، سواء خلال مرحلة الأشغال أو بعد انطلاق مرحلة الاستغلال. وأوضح الخليع أن "90 في المائة من أشغال البنية التحتية قامت بها شركات مغربية، ما مكن من إحداث 30 مليون يوم عمل"، منوها بأن المشروع مكن أيضا من "نقل الخبرة والتجربة لمكاتب الدراسات المغربية، وكذلك المهندسين المغاربة في المكتب الوطني للسكك الحديدية". في هذا السياق، توقف المسؤول عند إحداث معهد للتكوين السككي في إطار شراكة بين المكتب الوطني للسكك الحديدية والشركة الوطنية الفرنسية للسكك الحديدية، والذي قدم تكوينات هامة للسككيين المغاربة والفرنسيين. وخلال مرحلة الاستغلال، اعتبر الخليع أن "ربط العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء بالقطب الواعد لطنجة، مرورا بالعاصمة الإدارية الرباط في مدة وجيزة (ساعة و20 دقيقة طنجة- الرباط، وساعتين و10 دقائق طنجة- الدارالبيضاء)، في إطار منظومة نقل مستدامة سيكون له انعكاس جد إيجابي. كما ذكر بأن المكتب قام باستثمارات أخرى في الشبكة الحالية، ويتعلق الأمر بتثليث خط القنيطرة- الدارالبيضاء وتثنية خط الدارالبيضاء- مراكش، إلى جانب تأهيل عدد من المحطات، منوها بأن مشروع (البراق) سيكون له انعكاس على منظومة النقل والسفر ككل. وأوضح أن الانعكاسات الإيجابية لن تشمل فقط منظومة القطار فائق السرعة، بل ستمتد إلى محاور القطارات الأخرى، خاصة الدارالبيضاء- فاسوالدارالبيضاء- مراكش، من خلال تقليص زمن السفر وتجويد الخدمات.