أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ورئيس الجمهورية الفرنسية فخامة السيد إمانويل ماكرون، اليوم الخميس بطنجة، على تدشين القطار فائق السرعة "البراق"، الذي يربط بين مدينة البوغاز والدارالبيضاء، وهو مشروع غير مسبوق بالمغرب العربي وبمجموع القارة الإفريقية، كلف إنجازه تعبئة استثمارات تناهز 22,9 مليار درهم. وأعطى القائدان انطلاقة القطار فائق السرعة "البراق"، حيث تسلما أول تذكرتين لأول قطار سريع في القارة الافريقية، ليقوما بعد ذلك بتحية المواطنين وموظفي المكتب الوطني للسكك الحديدية. وقدم المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية تذكرتي الركوب لجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي، قبل أن يتم إزالة الحجاب عن الشعار البصري للقطار فائق السرعة، الذي سيربط بين طنجةوالدارالبيضاء في ظرف ساعتين و10 دقيقة بعدما كانت المدة تقدر بأربع ساعات ونصف. وبعد ذلك دشن جلالته رفقة ماكرون أول رحلة بالقطار إنطلاقا من مدينة طنجة. وحل رئيس الجمهورية الفرنسية إمانويل ماكرون، زوال اليوم الخميس بطنجة، في زيارة عمل للمملكة المغربية، وذلك بمناسبة تدشين خط القطار فائق السرعة (طنجة-الدارالبيضاء). وبمدخل القاعة الملكية لمطار ابن بطوطة بطنجة، وجد رئيس الجمهورية الفرنسية في استقباله صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله. إثر ذلك أجرى قائدا البلدين مباحثات على انفراد. وكان فخامة إمانويل ماكرون، قد وجد في استقباله، لدى نزوله من الطائرة ، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، قبل أن يستعرض تشكيلة من اللواء الخفيف للأمن التي أدت التحية. إثر ذلك، تقدم للسلام على رئيس الجمهورية الفرنسية مستشارا صاحب الجلالة السيدان فؤاد عالي الهمة وأندري أزولاي، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، ووزير الإقتصاد والمالية السيد محمد بنشعبون. كما تقدم للسلام على إمانويل ماكرون سفير المغرب بفرنسا شكيب بنموسى، ووالي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، ورئيس مجلس الجهة، والمنتخبون وممثلو السلطات المدنية والعسكرية للولاية. وتعكس زيارة العمل التي يقوم بها إيمانويل ماكرون للمملكة المغربية، عمق العلاقات الثنائية القائمة على شراكة صلبة وقوية، بفضل الإرادة المشتركة لتوطيد الروابط متعددة الأبعاد التي تجمع البلدين.