بدأ مجلس السلم والأمن الإفريقي، اليوم الإثنين بالقاهرة، أشغال خلوة لبحث عدة قضايا تنظيمية تهم هذه الهيئة التابعة للاتحاد الإفريقي. ويمثل المغرب في هذا اللقاء، الذي يحضره مندوبو الدول الأعضاء بالمجلس، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، السيد محمد عروشي. ويناقش المجلس في هذه الخلوة، على مدى ثلاثة ايام، عدة مواضيع أبرزها، الإصلاح المؤسساتي لآليات عمل هذه الهيئة القارية، والرفع من كفاءتها في معالجة التحديات والقضايا ذات الصلة بتعزيز الأمن والسلم في القارة الإفريقية. كما يبحث المجلس في هذا اللقاء، قياس مدى تحقيق النتائج المسطرة في الاجتماعات السابقة، وتقييم القرارات المتخذة في سياق تعزيز وتحسين شروط الأمن والسلم في القارة الإفريقية وفق منظومة عمل الاتحاد الإفريقي، إلى جانب اقتراح الاصلاحات المؤسساتية الكفيلة بتعزيز فعالية ونجاعة هذه الهيئة القارية. وقال السيد عروشي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، إن مشاركة المغرب في هذه الخلوة تندرج في إطار التأكيد على التزامه الراسخ والمستمر للمساهمة بشكل فعال في تحسين وضمان السلم والأمن في القارة الإفريقية وكذا الانخراط الإيجابي في سبيل اصلاح هياكل الاتحاد الإفريقي وأجهزته الاستراتيجية بما فيها مجلس السلم والأمن الإفريقي. وأضاف أن التزام المملكة الواعي بقضايا الأمن والسلم الإفريقيين يأتي في إطار تجسيد رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز العمل الإفريقي المشترك، وجعل تنمية واستقرار القارة الإفريقية وأمن المواطن الإفريقي في صلب أجندة السياسة الإفريقية للمملكة المغربية. وشدد على أن تعزيز وإصلاح آليات عمل مجلس السلم والأمن الإفريقي، يصب في اتجاه تنمية المواطن الإفريقي، وتعزيز أمنه واستقراره، مبرزا أن تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي "لا يمكن تحقيقه إلا عبر تعزيز الفعالية والنجاعة اللازمة لرفع التحديات ذات الصلة". وأضاف عروشي أنه سيتم خلال هذه الخلوة الخروج بالتوصيات والمقترحات الكفيلة بتعزيز حكامة المجلس باعتباره آلية بين حكومية لمجابهة تحديات الأمن والسلم على الصعيد الإفريقي. وسيقوم المجلس برفع هذه التوصيات بعد دراستها في إطار المسار البين حكومي، (لجنة السفراء - لجنة الأعضاء الدائمين والمجلس الوزاري) إلى القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي التي ستعقد في نونبر المقبل. ويعتبر مجلس السلم والأمن الإفريقي، أحد أفرع الاتحاد الإفريقي الهامة، وهو المسؤول عن تنفيذ القرارات السياسية للاتحاد. وتم إنشاء المجلس، كهيئة تعمل على تسوية النزاعات في ظل الاتحاد الإفريقي بواسطة البروتوكول الخاص بالمجلس في يوليوز 2002، ودخل حيز التنفيذ في دجنبر 2003، ليصبح آلية صنع القرار في ما يتعلق بمنع وإدارة وتسوية النزاعات وحفظ السلم والأمن في إفريقيا. ويتم انتخاب أعضاء المجلس من قبل الجمعية للاتحاد الإفريقي.