تنظم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، يومي 9 و10 ماي الجاري بالرباط، بالتعاون مع جامعة محمد الخامس بالرباط، ندوة حول موضوع "تحسين أساليب عمل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي". وينبع اختيار هذا الموضوع من إرادة المغرب ملاءمة عمل مجلس السلم والأمن مع التحديات والتهديدات العديدة التي يتعين على القارة مواجهتها في مجالات السلام والأمن والوقاية من النزاعات. كما أن الترابط بين الأمن والتكامل الإقليمي والتنمية في انبثاق إفريقيا قوية ومتضامنة يتطلب تعزيز تمثيلية وفعالية ونجاعة مجلس السلم والأمن. وسيتميز حفل الافتتاح، بالخصوص، بكلمة لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، ورئيس جامعة محمد الخامس بالرباط . وسيشارك في هذه الندوة دبلوماسيون وباحثون وأكاديميون متميزون من مشارب متعددة سيعرضون رؤاهم وخبراتهم. ويأتي تنظيم هذه الندوة في مستهل ولاية المملكة المغربية في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، في فاتح أبريل الماضي، كما أنه يؤكد إرادة المملكة المغربية في الانخراط الكامل في تحسين أساليب عمل مجلس السلم والأمن، باعتباره الهيئة الرئيسية للجهاز الإفريقي للسلم والأمن. يذكر أنه تم انتخاب المملكة المغربية، في شهر يناير 2018، لولاية من سنتين، في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، ويشكل هذا الانتخاب اعترافا بالدور البناء والمنتج الذي تضطلع به المملكة، منذ استقلالها، لصالح السلم والاستقرار بإفريقيا بفضل قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورؤيته المتبصرة. وتهدف هذه الندوة، التي ستنظم في إطار أربع موائد مستديرة وجلسة ختامية، إلى إبراز مواطن الضعف التي يواجهها مجلس السلم والأمن في مواجهة التحديات الأمنية الكبرى في القارة، وبحث السبل والوسائل الكفيلة بتحسين فعالية المجلس وكفاءته، والتفكير، بعمق، في الأولويات التي تمكن المجلس من تحقيق الفعالية في أداء مهمته المتمثلة في درء الأزمات القارية وتسويتها، والإسهام في تعزيز سلطة المجلس ودوره في مجال الوساطة ودرء النزاعات.