جددت الغابون، اليوم الاثنين أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، التأكيد على موقفها الداعم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي التي تطرح خيارات "ذات مصداقية ومطمئنة" من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم للنزاع حول الصحراء. وقال السفير الممثل الدائم للغابون لدى الأممالمتحدة، ميشيل كزافيي بيانغ، خلال جلسة المناقشة العامة للجنة الرابعة "إن الغابون تنوه وتدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي وتشجعها، إذ تقدم خيارات ذات مصداقية ومطمئنة تتيح، ليس فقط وضع حد للمأزق الحالي، بل التوصل أيضا الى حل سياسي تفاوضي ومقبول من الأطراف". وأضاف أن بلاده تؤكد مجددا دعمها للعملية السياسية الجارية تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة، وتؤيد بقوة مهمة مبعوثه الشخصي، معتبرا أن تأكيد مشاركة المغرب في المائدة المستديرة، التي ستعقد في جنيف يومي 5 و 6 دجنبر، يعكس "إرادة السلطات المغربية للتعاون الكامل من أجل التوصل إلى حل سياسي لهذا النزاع الإقليمي". وقال إن الغابون "تشجع مرة أخرى الدول المجاورة على التعاون وتوحيد جهودها لضمان نجاح هذه المائدة المستديرة، باعتبارها خطوة ممهدة للاستقرار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة"، مؤكدا أن "انخراط الجميع سيساهم في التقليل من مخاطر زعزعة الاستقرار الناجمة عن الأنشطة الإرهابية وسيساعد على توطيد السلام والأمن في منطقة الساحل". من جهة أخرى، أشاد الديبلوماسي الغابوني بجهود السلطات المغربية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصحراء من خلال المشاريع السوسيو اقتصادية وتعزيز البنى التحتية، وكذلك بالتقدم المحرز في مجال حقوق الإنسان، لاسيما من خلال تعزيز دور اللجنتين الجهويتين للمجلس الوطني لحقوق الإنسان في العيون والداخلة، وكذا التعاون مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان.