أوصى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أمس الاربعاء، مجلس الأمن الدولي بتمديد مهمة البعثة الاممية الى الصحراء المغربية "المينورسو" لمدة سنة أخرى، وذلك لدعم استئناف عملية المحادثات السياسية المرتقبة بداية دجنبر المقبل في جنيف.. وقال غوتيريس في تقرير له، حسب ما أوردته وكالة الانباء الفرنسية، "أوصي مجلس الأمن بتمديد مهمة المينورسو إلى غاية 31 اكتوبر 2019، لإتاحة وقت كافي لمبعوثي الخاص من أجل خلق الشروط الكفيلة بتقدم المسلسل السياسي". ودعا الامين العام للامم المتحدة، في ذات التقرير، كافة "الأطراف للجلوس إلى طاولة الحوار بحسن نية ودون شروط مسبقة، يومي 5 و6 دجنبر المقبل بسويسرا، كما دعاهم إلى ذلك المبعوث الأممي هورست كوهلر.." ويأتي تقرير الامين العام قبل انعقاد ثلاث اجتماعات لمجلس الأمن الدولي، خلال اكتوبر الجاري، ستخصص للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وسينعقد أحد الاجتماعات يوم 29 اكتوبر، وهو التاريخ المقرر لتجديد مهمة المينورسو.. وكان الأمين العام للامم المتحدة، قد استحضر في تقريره أمام مجلس الأمن الدولي، خلال شهر ابريل 2018، مقتطفات واسعة من الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك بمناسبة الذكرى ال42 للمسيرة الخضراء، والذي أكد فيه جلالته أنه "لا لأي حل لقضية الصحراء، خارج سيادة المغرب الكاملة على صحرائه، ومبادرة الحكم الذاتي، التي يشهد المجتمع الدولي بجديتها ومصداقيتها". وأكد جلالة الملك، في هذا الصدد، على "الاستفادة من الدروس التي أبانت عنها التجارب السابقة، بأن المشكل لا يكمن في الوصول إلى حل، وإنما في المسار الذي يؤدي إليه"، مضيفا أنه "يتعين على جميع الأطراف، التي بادرت إلى اختلاق هذا النزاع، أن تتحمل مسؤوليتها كاملة من أجل إيجاد حل نهائي له". كما استشهد تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بمقتطف الخطاب الملكي الذي أكد فيه جلالته على ضرورة "الالتزام التام بالمرجعيات التي اعتمدها مجلس الأمن الدولي، لمعالجة هذا النزاع الإقليمي المفتعل، باعتباره الهيأة الدولية الوحيدة المكلفة برعاية مسار التسوية"، حيث شدد جلالته على "الرفض القاطع لأي تجاوز، أو محاولة للمس بالحقوق المشروعة للمغرب، وبمصالحه العليا، ولأي مقترحات متجاوزة، للانحراف بمسار التسوية عن المرجعيات المعتمدة، أو إقحام مواضيع أخرى تتم معالجتها من طرف المؤسسات المختصة". وأضاف جلالة الملك: "أما على المستوى الداخلي، وكما أكدت أكثر من مرة، فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي، في انتظار إيجاد الحل المنشود. بل سنواصل عملنا من أجل النهوض بتنمية أقاليمنا الجنوبية، وضمان الحرية والكرامة لأهلها". وأشار ذات التقرير، الذي قدمه غوتيريس خلال ابريل الماضي امام مجلس الأمن، إلى مسيرة التطور التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، مبرزا الطابع "السلمي" للحياة العامة في مدينة العيون على الخصوص، وكذا "مواصلة الاستثمار في الصحراء، من خلال تفعيل أو الإعلان عن العديد من المشاريع".