أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أن المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي عقد اليوم الأربعاء بنيويورك اجتماعه الوزاري العام التاسع على هامش الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، يعتبر "مقاربة ناجعة يتعين تعزيزها والحفاظ عليها". وقال بوريطة، في تصريح ضمن شريط وثائقي يستعرض عمل المنتدى وتتخلله حوارات مع العديد من الفاعلين المؤسسين وغير المؤسسيين من الدول الأعضاء في المنتدى، إن "ما أحرزه المنتدى من نتائج ي ثبت أن هذه المنصة فكرة جيدة ومبادرة محمودة" وأنها "مقاربة ناجعة يتعين تعزيزها والمحافظة عليها". وأبرز الوزير أن منصة من قبيل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، والفرصة التي أتاحتها للممارسين والدبلوماسيين، ضرورية اليوم للمجتمع الدولي وتضطلع بدور رئيسي في مكافحة الإرهاب. وأوضح بوريطة أن المنتدى يندرج في إطار التعاون الدولي ويتوخى بلورة سبل فعالة كفيلة بالتصدي لهذا التهديد، مضيفا أن "هذا الدور الرائد الذي يضطلع به المنتدى يهم أبعادا معينة، مثل المقاتلين الإرهابيين الأجانب". وسجل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، في هذا الصدد، أن المنتدى استجاب بسرعة كبيرة من خلال تكييف هيكله وبلورة مبادرة، قبل تشكيل مجموعة عمل. ويتناول الشريط الوثائقي عددا من المبادرات والممارسات الجيدة في مجال منع التطرف العنيف ن فذت في إطار المنتدى، بما في ذلك التكوينات الرامية إلى إعادة التأهيل وإعادة الإدماج التي سيستفيد منها أكثر من 10 آلاف سجين في 78 مؤسسة سجنية في المغرب. ويشكل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي تأسس سنة 2011 ويشترك المغرب وهولندا حاليا في رئاسته، منتدى دوليا يضم 29 بلدا إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وتتمثل مهمته الأساسية في تقليص مخاطر تعرض العالم للإرهاب من خلال منع ومكافحة وملاحقة الأفعال الإرهابية والتصدي للتحريض على الإرهاب. ويضم المنتدى خبراء وممارسين من بلدان ومناطق من جميع العالم لتبادل التجارب والمهارات وتطوير الأدوات والاستراتيجيات بشأن كيفية التصدي لتطور التهديد الإرهابي.