وصف الوزير مصطفى الرميد بعض الصحافيين المغاربة بالمرتزقة، وذلك في تصريح لبرنامج "بلا قيود" الذي بثته قناة "بي بي سي" يوم الجمعة 24 غشت المنصرم.. وقال الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، ردّا على سؤال لصحافي القناة بخصوص حرية الصحافة بالمغرب وتقارير المنظمات الدولية حول وضح الصحافة بالمغرب إن حرية الصحافة مضمونة بالمغرب، قبل ان يستطرد بالقول "إن مشكلة الصحافيين هي مع أنفسهم"، مضيفا أن "الجسم الصحفي، كما يقول حكماؤهم، يعرف اختلالات، وهذه الاختلالات يجب ان يتم تقويمها تقويما ذاتيا.." وأضاف الرميد، الذي سبق له أن تقلد مسؤولية وزارة العدل، أنه "مع الأسف الشديد كانت هناك فرصة لإنشاء المجلس الأعلى للصحافة، إلا أن الصحافيين أنفسهم لم يستطيعوا أن يتوافقوا حول هذا المجلس الذي كان سوف يقوم بالتنظيم الذاتي للمهنة"، قبل ان يستطرد بالقول إن "مهنة الصحافة مهنة شريفة، وهناك أناس شرفاء في مجال الصحافة، لكن هناك أيضا مرتزقة وهناك تسربات إلى هذا الجسم أساءت إليه كثيرا". وختم الرميد بالقول " أعتقد أن المشكل يكمن في الذات، وليس خارجها.." كلام وزير الدولة مصطفى الرميد، يسائل الجسم الصحافي قبل كل شيء، بغض النظر عن العبارات المسيئة للجسم الصحفي التي صدرت عنه، خاصة وصفه للصحافيين ب"المرتزقة" وهي تهمة تستوجب المتابعة لانها تدخل في باب القذف الذي يعاقب عليه القانون، وهو ما جعل العديد من الأصوات الصحافية ترتفع مطالبة بضرورة رفع دعوى قضائية ضد الرميد.. وبغض النظر عن هذا الجانب، فإن كلام الرميد حول المجلس الوطني للصحافة يكشف بالملموس أن الذين اساءوا إلى المهنة هم، أولا، تلك الكائنات المتسلطة على النقابة الوطنية للصحافة المغربية وعلى رأسها الثنائي البقالي/مجاهد، كما كشف ذلك الصحافيون الشرفاء عبر بلاغاتهم وبياناتهم خلال وبعد عميلة انتخاب أعضاء المجلس وهي العملية التي شابتها العديد من الخروقات التي أساءت إلى مهنة الصحافة وساهمت في ما يعرفه القطاع من أزمة..