أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأمريكتين في بويبلا بالمكسيك، محمد بادين اليطيوي، أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش المجيد يضع الأحزاب السياسية أمام مسؤولياتها للاضطلاع الكامل بوظيفتها كهيئات وسيطة بين السلطة والمواطن. وأوضح الخبير السياسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جلالة الملك أكد بذلك أن تحقيق الإنجازات وتدارك الاختلالات يتطلب من المنتخبين المحليين والبرلمانيين التفاعل المستمر مع شكاوى المواطنين وإظهار خبرتهم ودرايتهم بإدارة ملفات الشأن العام لضمان نجاعة عملهم وتلبية انتظارات المواطنين. وأضاف اليطيوي أن كثرة البرامج وتعدد الفاعلين العموميين المعنيين بتدبيرها أثبتت محدوديتها بجلاء، ومن ثمة الحاجة الملحة لإقرار حكامة جديدة ينبغي أن تواكبها لامركزية إدارية وسياسية من أجل الاقتراب أكثر من المواطنين، مبرزا أن جلالة الملك وضع خارطة طريق لإعادة هيكلة هذه البرامج من أجل زيادة تماسكها ونجاعتها. وأوضح أن خارطة الطريق التي قدمها جلالة الملك لمستقبل مغرب متضامن وموحد واضحة، وتروم النهوض بالحكامة العمومية. وأشار اليطيوي، وهو ايضا رئيس مركز التفكير الدولي "نيجماروك"، ومقره المكسيك، إلى أن "جلالة الملك بسط، في خطاب واضح وطموح، رؤيته للشأن الاجتماعي، منتقدا غياب النجاعة في مجال الإنفاق العام".