تعززت الشبكة الطرقية بمدينة المحمدية، اليوم الأربعاء، بتدشين بدال جديد لمركز المدينة ، يقع بالنقطة الكيلومترية 53 من محور الطريق السيار الرباطالدارالبيضاء، و يهدف الى تحسين ظروف الولوج للمدينة . ويتوفر البدال الجديد، الذي أشرف على تدشينه وزير التجهيز والنقل و اللوجستيك والماء السيد عبد القادر عمارة ، على محطتين للآداء تضم في المجموع عشرة (10) ممرات ، اثنان منها مخصصان للآداء عن بعد "جواز"، و معبر علوي من ممرين في كل اتجاه وبطول 120 متر وحوالي 2.8 كلم من معابر الولوج والخروج. ويهدف إنجاز هذه البنية التحتية الجديدة إلى تحسين ظروف الولوج إلى مدينة المحمدية ومنطقة (بن يخلف)، مما سيخفف من حركة المرور على مستوى البدالين المجاورين ، المحمدية غرب والمحمدية شرق، وبالتالي تحسين كل من سيولة وانسيابية حركة السير. وتم تنفيذ أشغال إنجاز هذا البدال على مرحلتين، مدتهما الإجمالية 21 شهرا، وباستثمار بقيمة 85 مليون درهم ، بما في ذلك نصف البدال جهة البحر الذي أصبح عمليا في شهر يونيو 2017. بالإضافة إلى ذلك،اضطلع الوزير والوفد المرافق له على نموذج نظام السلامة ،الذي تم تطويره من أجل تأمين المنشآت العابرة للطرق السيارة الوطنية. ويندرج هذا المشروع في إطار اتفاقية الشراكة التي تم التوقيع عليها يوم 4 يوليوز 2018 بين وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء (مديرية النقل الطرقي والسلامة الطرقية) وشركة الطرق السيارة بالمغرب .. ويتكون هذا النموذج المثبت على الجسر الواقع على الطريق الاقليمي 3307 الذي يربط بين مدينة المحمدية وعين تكي ، و الذي يعبر الطريق السيار الرباط-الدارالبيضاء عند النقطة الكيلومترية 54، من سياج متين مثبت على طول القنطرة إلى جانب نظام للمراقبة من عمودين هوائيين يضم كل واحد منهما 4 كاميرات لمراقبة الممر العلوي في اتجاهي حركة السير و كذا جوانب الطريق السيار. ومن المزمع أن يعمم هذا النظام الذي يرمي إلى تعزيز السلامة بالتدريج على مستوى شبكة الطرق السيارة الوطنية الوطنية. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح السيد عمارة أن البدال الجديد يأتي ليعزز الشبكة الطرقية في مدينة المحمدية التي تعيش على إيقاع طفرة تنموية كبيرة . وأضاف أن هذه البينة الطرقية الجديدة ستساهم في تعزيز انسيابية الولوج الى مدينة المحمدية في أحسن الظروف . من جهته، قال المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة، السيد أنور بنعزوز، إنه من خلال هذا المشروع، تواصل الشركة تطوير شبكة الطرق السيارة الوطنية بهدف تحسين ظروف حركة السير والخدمة المقدمة للزبناء و مرتفقي الطريق السيار. وأضاف ،من جهة أخرى، أن نموذج نظام السلامة ،الذي تم تطويره من أجل تأمين المنشآت العابرة للطرق السيارة الوطنية، يحمل كل المواصفات من حيث المراقبة عن بعد والسياج المحيط به. وتضم شبكة الطرق السيارة التي تديرها الشركة الوطنية للطرق السيارة 1800 كلم من الطرق السيارة، تمر بها يوميا أزيد من 350 ألف عربة وهو ما يقارب ربع حركة السير الإجمالية للبلاد.