من المتوقع أن يعرف الإنتاج العالمي من اللحوم تطورا نهاية السنة الجارية بنسبة 8%، حيث سينتقل من 297 مليون طن خلال عام 2011، إلى 302 مليون طن بحلول نهاية عام 2012 حسبWorldwatch Institute américain، وهو معهد أبحاث مستقل مقره في واشنطن. وكان الإنتاج قد عرف في السنوات الماضية انخفاضا كبيرا يعزى أساسا إلى موجات الجفاف غير المسبوقة في سهول الغرب الأوسط الأمريكي وكذا إلى الأمراض المختلفة والزيادة في أسعار العلف الحيواني، ويقول دانييل نييرنبورغ Danielle Nierenberg ولورا راينولدز Laura Reynolds المسؤولان عن "مشروع البحث عن تغذية الكوكب": إن الجفاف الذي ضرب بشدة كلا من الصين وروسيا والولايات المتحدة ومنطقة القرن الإفريقي في الفترة 2010-2011 أدى إلى ارتفاع تكلفة اللحوم".
وكان العام الماضي (2011) قد شهد لأول مرة انخفاضا في الاستهلاك العالمي للحوم منذ سنة 1995، حسب ذات المعهد المستقل، نتيجة ظهور الأمراض الحيوانية المنشأ، ففي العام 2011 وحده تم الكشف عن مرض الحمى القلاعية في باراغواي، وبلغت حمى الخنازير الإفريقية روسيا والمكسيك. كما تم تسجيل فيروس H5N1 في مختلف أنحاء آسيا.
ووفقا للمعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية فإن الأمراض الحيوانية المنشأ هي المسؤولة عن 2.7 مليون حالة وفاة كل عام بين البشر. وترتبط حوالي 75٪ من جميع الأمراض المعدية بالحيوانات أو منتجاتها.
ورغم أن هذا الانخفاض الطفيف جدا في الاستهلاك الذي سجل هذه السنة (انتقل من 42.5 كيلو للفرد في السنة إلى 42.3) إلا أنه يعتبر انقلابا حقيقيا عند المستهلكين حسب المتتبعين، ذلك أنه كان يعرف ازديادا مضطردا (15% على مدى خمسة عشر عاما الماضية). أما في البلدان النامية، فإن استهلاك اللحوم عرف ارتفاعا بنسبة 25٪، مقابل 2٪ فقط في البلدان المتقدمة، وذلك بسبب نمو الطبقة الوسطى.