كشفت مسيرة الرباط، التي تم تنظيمها صباح اليوم الأحد بالرباط، تضامنا مع معتقلي الحسيمة، أن ناصر الزفزافي قائد ما يسمى حراك الريف، لم يكن سوى زعيما لخلية نائمة تابعة للعدل والإحسان غرضها إحداث الفوضى والقلاقل وزعزعة الاستقرار. وعرفت المسيرة صراعات حول الزعامة، واتسمت بالفوضى والعشوائية، وتميزت بالتسابق حول التموقع في الأماكن الأمامية قصد التقاط الصور، التي يتم إرسالها إلى الجهات المعنية والراعية والممولة، وبينت أن الحضور لا علاقة له بالدفاع عن حقوق المعتقلين ولكن لتنفيذ أجندة واضحة، فجماعة العدل والإحسان سعت للهيمنة وحضرت تيارات عدمية وتنظيمات مرتبطة بالخارج، حيث يلتقي الجميع على كره مؤسسات الدولة. وفيما حضر والد ناصر الزفزافي، المتزعم الرئيسي لأحداث الفوضى باتفاق مع جماعة العدل والإحسان، حضرت الحركة الأمازيغية وبقايا اليسار بشكل باهت، وحاولت الجماعة الركوب على الحدث حيث انزلت أعضاءها قصد استعراض العضلات والهيمنة على المسيرة، وكانت مصادر أكدت في وقت سابق أن قيادات من الجماعة التقت الزفزافي الأب من أجل التخطيط للمسيرة، مما يبين العلاقة السابقة التي تربط الطرفين قبيل الأحداث بما يعني أن الجماعة استغلت هاته العلاقة من تحقيق اغراضها السياسية. ورغم التعبئة الشاملة التي قامت بها الجماعة وباقي مكونات اليسار والحركة الأمازيغية فإن الحضور كان ضعيفا جدا حيث لم يتجاوز ستة آلاف شخص وفق تقديرات مصادر محايدة، وهذا دليل على فقدان هذه التيارات للمصداقية داخل المجتمع، حيث لم يعد لديها خطاب قادر على استقطاب الجماهير بعد أن تأكد الجميع هذه التنظيمات لا يهمها من يوجد في السجن ولكن يهمها ما ستربحه من الركوب على قضيته.