فشلت جماعة العدل والإحسان وحزب النهج الديمقراطي في تجييش المواطنين قصد الخروج للمسيرة التضامنية مع حراك الريف، حيث قدرت مصادر محايدة المشاركين ما بين 12 ألف و15 ألف مشارك قدموا من مدن عديدة، مما يعتبر فشلا لدعوى الفوضى وزعزعة الاستقرار التي تنهجها الجماعة والحزب، اللذين حاولا الركوب على الحراك في آخر لحظة. وكان ناصر الزفزافي، متزعم الحراك في الحسيمة، وصف الأحزاب السياسية والتنظيمات بمن فيها العدل والإحسان والنهج الديمقراطي بالدكاكين السياسية الفارغة، بما يعني أن حضورهم اليوم هو محاولة للركوب على الحراك الاجتماعي من أجل تحقيق مآرب سياسية، وفعلا تقدما المسيرة غير أنهما فشلا في مسيرة خاصة بهم. وحولت الجماعة فشلها في تحقيق مطلب مسيرة ضخمة إلى حرب على مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر الدعايات التي قدرت المشاركين بمئات الآلاف، لكن لا يمكن أن تكذب الجماعة على الملاحظين الذين راقبوا المسيرة، خصوصا بعد أن تفطن المواطنون لأغراضها الدنيئة، التي تسعى للركوب على كل المطالب الاجتماعية. وتبين أن مسيرة الرباط لم يشارك فيها سوى جماعة العدل والإحسان، التي حضرها أتباعها بكثافة، والنهج الديمقراطي وفيدرالية اليسار الديمقراطي وبقايا 20 فبراير وعائلات الموقوفين في الأحداث الأخيرة والأساتذة المتدربين.