حجّ آلاف الجماهير من محبي الفن والموسيقى، أمس الاربعاء، إلى منصة سل لحضور الحفل الرائع الذي احيته المطربة الشعبية نجاة عتابو ومجموعة عبيدات الرمى والفنان مصطفى الصحراوي.. وبعد عرض رائع لكل من الفنان مصطفى الصحراوي ومجموعة عبيدات الرمى، التي كانت مرفوقة بمجموعة افريقية، صعدت "ديفا" الاغنية الشعبية منصة سلا لتتحف الجمهور الذي حضر بأعداد كبيرة بوصلة فنية ادت فيها العديد من روائعها التي يحفظها المغاربة والتي رددها معها محبوها الذين لم ظلوا اوفياء لفنها، وهو ما شكل نكسة أخرى لدعاة مقاطعة موازين الذين اجتروا ذيول الخيبة بعد ان فشلت دعواتهم المقيتة.. وخلال ندوة صحفية عقدت أمس الأربعاء بالرباط قبيل الحفل الذي أحيته بمنصة سلا، في إطار مشاركتها في الدورة ال17 من مهرجان موازين، أكدت الفنانة المغربية نجاة عتابو أن المهرجانات الفنية، على غرار مهرجان موازين - إيقاعات العالم، تعد فضاء للاكتشاف والالتقاء ، معبرة عن امتعاضها من عدم دعوة المهرجانات العربية للفنانين المغاربة. وأوضحت الفنانة المغربية، ردا على سؤال حول قلة تواجد الفنانين المغاربة في الشرق، أن القائمين على المهرجانات بالمغرب، يقومون بدعوة الفنانين العرب والغربيين، في حين أن البلدان العربية لا تقوم بدعوة الفنانين المغاربة لمهرجاناتها. وأبرزت "ديفا" الأغنية الشعبية ، التي أعلنت أنها ستحيي عدة حفلات بأوروبا ، وكتدا، والولايات المتحدةالأمريكية ، أنه " لم تتم دعوتي مطلقا لأي مهرحان سواء بلبنان أو مصر"، مستبعدة بشكل قاطع أن تكون صعوبة اللهجة المغربية هي السبب وراء ذلك. وفي حديثها عن الأغنية المغربية العصرية، أكدت عتابو، أن المغرب يزخر ب"إمكانيات مهمة ومتنوعة "، لكن ينقصه "القليل من العمل"، ليتمكن من التطور والانتشار خارج حدود المملكة. وعن التطورات التي تعرفها الأغنية المغربية، أكدت نجاة عتابو، أنه من الضروري بالنسبة للأغنية وفناني جيلها ، مواكبة هذه الطفرة النوعية التي يعرفها المشهد الفني، دون التخلي عن الأصالة والتراث المغربي. وبخصوص مشروع فيلم عن سيرتها الذاتية، كانت أعلنت عنه في وقت السابق، قالت عتابو إن نص السيناريو قد اكتمل ، وأنها حصلت على موافقة مبدئية، لكن العمل لم يبدأ بعد. وقد وعدت الفنانة المغربية جمهور موازين إيقاعات العالم ، بتقديم حفل متميز ، ومفاجآت كبيرة للجمهور السلاوي مفاجآت . وقد اشتهرت نجاة عتابو، وهي من مدينة الخميسات، إذ تعتبر المغنية والملحنة وكاتبة الأغاني، التي اشتهرت في الثمانينات بأغانيها الشعبية، حتى صارتمن أعمدة الأغنية الشعبية المغربية، حيث تتوفر هذه الفنانة على قاعدة جماهيرية كبيرة. ويزخر تاريخها الفني بعدة ألبومات وأغاني حققت نجاحا باهرا في المغرب، على راسها "هاذي كذبة باينة"، و"شوفي غيرو".