وقع الفنان اللبناني، وائل جسار، مساء أمس الثلاثاء بالرباط، حفلا استثنائيا، نثر خلاله الحب على معجبيه ومحبيه الذين حجوا بكثافة إلى فضاء النهضة للقائه من جديد على منصة مهرجان موازين إيقاعات العالم. وجدد وائل جسار مع جمهوه، الذي يلتقيه بعد أربع سنوات على مشاركته في دورة سنة 2014، عهد الأغنية الرومنسية الطربية الراقية، حيث ردد مع عشاقه أشهر أغانيه العاطفية مثل "وبتسأليني" و "مشيتي خلاص" و"لو عشت بعدي" وغيرها. وألهب أيقونة الأغنية الرومانسية، لقرابة الساعة والنصف، حماس جمهور احتشد بالآلاف أمام المنصة بحفل فني ساحر رحل به إلى عوالم الرومانسية والإحساس القوي. بصوته الشجي والقوي، حيى الفنان وائل جسار الجمهور، الذي قدم من مختلف جهات المملكة ومن مختلف الأعمار، باللهجة المغربية ثم أدى أغنيته الشهيرة التي لاقت نجاحا جماهيريا واسعا "موجوع". ووسط تفاعل جماهيري كبير، أدى الفنان وائل جسار "بتوحشيني" و"خلي الفراق" و " غريبة الناس "، بإحساس مرهف وأداء احترافي كبير حمل معه الحضور إلى ترديد كلمات الأغاني التي يحفظها عن ظهر قلب. وقبيل اعتلاء الفنان اللبناني وائل جسار المنصة، أدى أمير دندن، خريج برنامج أراب آيدول في دورته الرابعة، فقرة فنية أمام جمهور فضاء النهضة، قدم خلالها أغان متنوعة من التراث اللبناني "الدبكة". وأهدى أمير، الذي يلتقي جمور مهرجان موازين إيقاعات العالم للمرة الأولى، الحضور أغنية "واكدلالي"، وهي أغنية للفنان الاماراتي حسين الجسمي الذي استلهمها من التراث المغاربي، أبى الفنان الشاب إلا أن يؤديها كتحية لمحبيه ومعجبيه على أرض المغرب. وسطع نجم أمير دندن الفلسطيني والمنحدر من عائلة فنية ، خلال الموسم الرابع من برنامج اكتشاف المواهب "أراب آيدول". ودرس أمير، البالغ من العمر 27 سنة، في دار الموسيقى في فلسطين، حيث تعلم الغناء والعزف على العود. أما وائل جسار، المزداد سنة 1972 ، فبدأ مشواره الفني وهو طفل حيث كان يردد أغاني عمالقة الغناء العربي السيدة أم كلثوم والعندليب عبد الحليم حافظ والموسيقار محمد عبد الوهاب. وكانت بدايته من خلال مشاركته في أحد المهرجانات المحلية التي أقيمت في محافظة البقاع بلبنان وحقق فيها المركز الأول ثم اشترك في البرنامج الشهير "الحروف تغني" وأشاد الحاضرون بإمكانياته الصوتية وأطلقوا عليه لقب (الطفل المعجزة) . ولدى وائل جسار جمهور عريض من المحبين في المغرب مما جعله يزور المملكة بانتظام منذ سنة 2000 حيث شارك في العديد من التظاهرات الفنية من ضمنها مهرجان موازين وهو الجمهور الذي ساهم في نجاحه منذ بداية مساره الفني . ومهرجان موازين إيقاعات العالم (22-30 يونيو) في دورته ال17 يقدم برمجة غنية ومتنوعة من الموسيقى المغربية والشرقية والغربية، على مختلف المنصات التي توضع سنويا لهذا الموعد الفني الكبير الذي تعيش على وقعه مدينتي الرباط وسلا. وتتواصل على مدى أيام مهرجان "موازين" أمسيات منصة النهضة المخصصة للبرمجة الشرقية بتعاقب نجوم ونجمات الصف الأول في سماء الفن العربي .