أعلن مصدر رسمي في تونس عن مقتل راعي أغنام، مساء اليوم الأحد، متأثرا بجروح بليغة إثر تعرضه أول أمس السبت لاعتداء من طرف مجموعة إرهابية بالمنطقة العسكرية المغلقة بجبل الشعانبي بولاية القصرين، وسط غرب البلاد. وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية، علي الوسلاتي أن الراعي توفي بالمستشفى العسكري بتونس بعد أن نقل إليه من المستشفى الجهوي بالقصرين لتلقي العلاج، مشيرا إلى أن الإصابات المتعددة والخطيرة التي تعرض لها أدت إلى وفاته. وكانت وزارة الدفاع التونسية قد ذكرت في بلاغ لها أن مجموعة إرهابية تعمدت الاعتداء بالضرب صباح السبت على الراعي وقطع جزء من أنفه قبل إطلاق سراحه، مذكرة في ذات البلاغ أنه يمنع الدخول إلى المناطق العسكرية المغلقة حفاظا على أرواح المواطنين من خطر الألغام ومن تعرضهم إلى الاعتداء والاستهداف من طرف الإرهابيين المحتمل تحصنهم بالمنطقة. يذكر أن مجموعة إرهابية كانت قد قتلت راعي أغنام في يونيو 2017 في جبل المغيلة بسيدي بوزيد، وسط تونس، بعد مرور نحو عام ونصف على مقتل شقيقه وهو راع أيضا على يد المجموعة المسلحة نفسها، بحجة مساعدته لقوات الجيش التونسي في ملاحقة الجماعات المسلحة. وكان وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي، قد أكد في فبراير الماضي "أن التهديدات الإرهابية في المرتفعات، على الحدود التونسية الجزائرية، ما تزال قائمة وجدية، وذلك مع تواصل تسجيل تحركات للعناصر الإرهابية بمرتفعات ولايات القصرين والكاف وجندوبة". ويذكر أن الأجهزة الأمنية التونسية تمكنت من تفكيك 188 خلية إرهابية و 47 خلية تسفير إلى بؤر التوتر في عام 2017، كما تم خلال السنة ذاتها تفكيك 124 خلية استقطاب و6 خلايا مسلحة، إلى جانب منع 29 ألف شاب من السفر للاشتباه في إمكانية التحاقهم بالتنظيمات الإرهابية ببؤر التوتر، وفق معطيات كشف عنها وزير الداخلية التونسي أمام لجنة الأمن والدفاع بمجلس نواب الشعب (البرلمان).