مباشرة بعد مباراة المغرب ضد إيران، التي انتهت بفوز المنتخب الإيراني بنتيجة هدف لصفر، لحساب الجولة الأولى من الدور الأول لكأس العالم 2018 (المجموعة الثانية)، أدلى هنري رونار والعديد من اللاعبين بتصريحات حول الموضوع. وقال الناخب الوطني: "أشعر بخيبة أمل كبيرة بالنظر إلى سير المباراة والفرص التي خلقناها.الفريق افتقد إلى الدقة في اللمسة الأخيرة، كما فقدنا الكرة في بعض الأحيان بطريقة غير اعتياديةّ، أمام فريق كان ينتظر في نصف ملعبه، والذي نعرف نقطة قوته”. وأضاف رونار :"ما تعرضنا له هزيمة قاسية في الوقت المحتسب بدل الضائع، على اعتبار أن رصيدنا الآن هو صفر نقطة، نحن الأن في وضعية صعبة ويتعين علينا أن نركز على ما ينبغي فعله، والتركيز والتعبئة من جهة.. هذا ما ينتظرنا فعله". واستطرد مدرب الاسود بالقول :"اللاعبون محبطون وعلينا أن نلوم أنفسنا فقط لأننا ارتكبنا أخطاء وسجلنا بالخطأ على مرمانا. الإيرانيون كانوا ينتظروننا ولعبوا كرات طويلة، والكرة الثانية التي لعبوها وضعتنا في ورطة"، مضيفا :“نتحمل مسؤولية ما حصل، وينبغي علينا الاستعداد للمباريات المقبلة، وأيا كان الخصم فلا يزال الأمل قائما”. وقال رونار :“كان يتعين علينا، في آخر 20 دقيقة من المباراة ، التي كانت لصالحنا، إحداث الفارق، لكن عندما لا نكون واقعيين، فإننا ندفع الثمن”، مضيفا :“كنا محاصرين، وكانت تحذونا الرغبة في قلب نتيجة المباراة منذ الدقائق الأولى، لكننا ارتكبنا عددا من الأخطاء التقنية، وجازفنا ، لأننا كنا نسعى لتحقيق نتيجة الفوز”. من جهته، قال أمين حارث، الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، “كنت أرغب في الفوز بالمباراة ، لم نكن فعالين، وكان بإمكاننا تقديم الأفضل”، مضيفا "“سنخوض مبارتين أكثر صعوبة، ويجب علينا نسيان الهزيمة التي تعرضنا لها اليوم، مع محاولة تحقيق نتائج مشرفة ضد الفريقين الكبيرين في هذه المجموعة”. أما المدرب الإيراني كارلوس كيروز فقال إن “المباراة الأولى في نهائيات كأس العالم عادة ما تكون صعبة، بدأنا المقابلة بحذر شديد، ونحن على علم بأن المنتخب المغربي لديه بداية جيدة جداً و يباشر اللعب بكثير من العزم والتصميم” . واضاف المدرب الإيراني :“واعتمدت استراتيجيتنا على التأثير على معنويات الخصم ومشاكسته داخل ملعبه من خلال كسر لعب أعمدته الأساسية ، وهو ما مكننا من خلخلة دفاع الخصم من خلال أوضح فرصة في الشوط الأول، ومنذ تلك اللحظة ، تغير كل شيء”. وأكد كارلوس كيروز أن “عناصر المنتخب المغربي لم تتوقع تماسك اللاعبين الإيرانيين ، وبدأ الشك يدب في صفوفهم ". ورأى أن “هذه هي المرة الأولى التي يقوم فريقا ما ،ومنذ شهور ، بمواجهة المغاربة ندا للند والانتظار بتأني “، مضيفا ” سنتذوق هذا الفوز وهو الأول لإيران على مستوى نهائيات كأس العالم ، على أن نستعد بشكل أفضل وبأريحية للمباراة التي ستجمعنا بالمنتخب الإسباني ،والتي سنلعبها بشكل مختلف”.