أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم السبت بتيط مليل (إقليم مديونة)، على تدشين مركز لتكوين وإدماج النساء والشباب، الذي أنجزته مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمار إجمالي بلغ 9 ملايين درهم. وسيفتح هذا المشروع المهيكل، الذي يشكل أرضية حقيقية للإدماج السوسيو -اقتصادي للشباب، لاسيما المنحدرين من أوساط معوزة، آفاقا مستقبلية جديدة أمام الأشخاص المستفيدين، الذين سيكون بوسعهم، بفضل تكوينات مؤهلة، ولوج سوق الشغل وتحسين ظروفهم وظروف أسرهم المعيشية. ويجسد هذا المركز، الذي أعطى جلالة الملك انطلاقة أشغال إنجازه في 8 يونيو 2017، الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالته لازدهار النساء والشباب، وحرص جلالته على تمكينهم من أدوات متنوعة من أجل انخراط أفضل في مسلسل التنمية. ويروم هذا المشروع التضامني، الذي تمت بلورته في إطار مقاربة تشاركية مع ممثلي المجتمع المدني، تأطير نساء وشباب تيط مليل وتحفيز ولوجهم لمختلف آليات ووسائل الاندماج الاجتماعي والمهني، إلى جانب تحسين المستوى الدراسي والتربوي للأطفال المستفيدين. كما سيساهم في تفتح واندماج الأشخاص المستهدفين، من خلال أنشطة ثقافية واجتماعية تشجع على التحلي بروح المسؤولية والمواطنة وروح التطوع، لاسيما في العمل الجمعوي. ويشتمل المركز الجديد، والذي تم تشييده على قطعة أرضية في ملكية الدولة مساحتها 3640 متر مربع، على قطب للتكوين المهني مخصص للنساء والشباب يحتوي على ورشات للطبخ وإعداد الحلويات، والفصالة والخياطة، والحلاقة والتجميل، ونجارة الألومنيوم، وكهرباء البناء، فضلا عن قاعات للتكوين في شبكة المعلوميات، والتجارة والتدبير، ومكتبة وكذا قاعة للوسائط المتعددة. كما يضم مركز تكوين وإدماج النساء الشباب بتيط مليل، قطبا للأنشطة المدرسية وشبه المدرسية والتعليم الأولي، يحتوي على قاعات لتكوين مربيات التعليم الأولي، ومحو الأمية، والدعم المدرسي، وفضاء للتعليم الأولي (الفئات الصغرى والمتوسطة والكبرى)، وقاعة للراحة، ومطبخ، وفضاء للعب الأطفال، وقاعة متعددة التخصصات، وفضاء جمعوي. ويعد إنجاز هذا المركز ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والمجلس الإقليمي لمديونة، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، الذي سيؤمن التأطير التقني، وجمعية دعم مركز تكوين وإدماج نساء وشباب تيط مليل، التي ستتكلف بالتسيير. ويأتي هذا المشروع التضامني الجديد لتعزيز مختلف المشاريع المنجزة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن بجهة الدارالبيضاء -سطات، والتي تروم بالأساس تحسين ظروف عيش المواطنين وتثمين إمكانيات الشباب، الثروة الحقيقية للأمة.