عتذر مارك زوكربرغ الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك أمام أعضاء البرلمان الأوروبي أمس الثلاثاء عن تسريب بيانات شخصية لمستعملي (الفايسبوك)، واعترف زوكربرغ بأن الشركة لم تفعل ما فيه الكفاية للحيلولة دون إساءة استخدام شبكة التواصل الاجتماعي. وكان زوكربرغ قد وافق على مقابلة زعماء البرلمان الأوروبي للرد على تساؤلات عن الكيفية التي حصلت بمقتضاها شركة أناليتيكا للاستشارات السياسية على البيانات الشخصية لنحو 87 مليون مستخدم لفيسبوك منهم ما يصل إلى 2.7 مليون في الاتحاد الأوروبي. وقال زوكربرغ إن فيسبوك " لم يتحمل مسؤولياته كاملة فقد تم بث معلومات خاطئة وتدخلت قوى خارجية في الانتخابات كما تمكن البعض من استخدام المعلومات الشخصية لمستخدمي الموقع لغايات مغرضة". وبحسب الارقام التي قدمها موقع فيسبوك الى المفوضية الاوروبية فان المعطيات الشخصية "لنحو 2،7 مليون" اوروبي قد نقلت بشكل "غير مناسب" الى شركة كامبريدج اناليتيكا التي كانت تعمل في حملة دونالد ترامب الانتخابية. وجرت جلسة الاستماع الى زوكربرغ قبل ثلاثة أيام من بدء العمل بقانون اوروبي يهدف الى حماية المعطيات الشخصية للاوروبيين بشكل افضل. واكد زوكربرغ ان شبكته للتواصل الاجتماعي توافق تماما على المبادئ الثلاثة الواردة في القانون الاوروبي الجديد والمتمثلة في "المراقبة والشفافية والمسؤولية". ويأتي حضور زوكربرغ أمام البرلمان الأوروبي قبل عام من الانتخابات الأوروبية. وقال رئيس البرلمان الأوروبي أونطونيو تاجاني بهذا الصدد "علينا ان نحمي المعطيات الشخصية للمواطنين الذين باتوا موردا بقيمة لا تقدر بثمن".