قال المحلل السياسي إدريس الكنبوري، إن الحج عن طريق البونات وتوزيعها على نواب الأمة في البرلمان ليس حجا مبرورا ولا سعيا مشكورا، مضيفا في تدوينة على صفحته في الفايسبوك" ككل عام يستفيد أعضاء البرلمان بغرفتيه من ما يسمى "بونات الحج" أو تذاكر المجاملة للحج إلى البقاع المقدسة، وهذا الأسبوع توصل هؤلاء النواب مع أقاربهم وذويهم بحوالي 500 تذكرة مجاملة، والحقيقة أن هذه الطريقة تجني على المئات من الحجاج ذوي النيات الحسنة الذين ينتظرون على أحر من الجمر حظهم في القرعة، لكن النواب يأخذون حظوظهم باسم المجاملة". وتساءل المحلل السياسي، هل يمتلك النواب المغاربة بصيصا من الوعي الديني؟ فهذا الحج ليس حجا مبرورا وسعيهم ليس مشكورا، لأنه ليس من عرق جبينهم وليس في الشرع مجاملات. مضيفا أن "التسيب وصل حتى إلى الحج وداخل البرلمان، إذ حين يبيح "ممثل" للأمة حقا ليس له في الدين، فالأحرى أن يبيح حقا ليس له في أمور الدنيا." وأثارت "بونات الحج" التي وزعت نهاية الأسبوع على البرلمانيين الجدل من جديد بعد أن تبين أن وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية منحت للمؤسسة التشريعية بتنسيق مع سفارة المملكة العربية السعودية 500 تأشيرة مجاملة سيستفيد منها البرلمانيون. و قالت مصادر مطلعة إن أغلب نواب الأحزاب الممثلة في مجلسي النواب والمستشارين استفادوا من "بونات الحج" إذ كانت حصة الأسد من نصيب فريق حزب العدالة و التنمية والأصالة و المعاصرة، في حين لم يستفد بعض النواب من أحزاب أخرى.