لاتزال أسعار الخضر في الجزائر تواصل ارتفاعها، وذلك لليوم الخامس على التوالي من شهر رمضان، محطمة أرقاما قياسية بالنسبة لبعض الأنواع بما فيها البطاطا التي كانت تسوق قبل حلول الشهر بأقل من نصف سعرها الحالي، في المقابل ورغم تطمينات الحكومة، إلا أن أكياس الحليب التي تعد مادة ضرورية للأسر الجزائرية مفقودة في عدد من المناطق والولايات. فبورصة الأسعار في سوق الخضر والفواكه للجملة ببوقرة في ولاية البليدة، حسب جريدة الخبر الجزائرية، لم تنخفض كما كان متوقعا بعد مرور 5 أيام من الصيام، وتراوحت أسعار سيدة المائدة الجزائرية البطاطا الطازجة أي غير المخزنة، ما بين 40 و50 دينارا، رغم أن الكمية المعروضة تم جلبها من ولايتي عين الدفلى ومستغانم، وجاء سعر الطماطم والخس المنتجة بولايات تيبازة والبليدة وبومرداس متباينا ما بين 80 و90 دينارا، فيما استقر سعر الجزر ما بين 50 و70 دينارا، وشكلت الفصولياء الخضراء الحدث بتسجيل ارتفاع جديد في سعرها الذي بلغ 270 دينار، بعد أن تراوح ما بين 180 و220 دينار في أيام الصيام الأولى، فيما استقر سعر الليمون في ال250 دينارا. نفس الارتفاع سجلته معظم أسواق ولايات الوسط، فأسواق التجزئة بولاية تيبازة سجلت أمس ارتفاعا واضحا، حيث بلغ سعر الكلغ من البطاطا ما بين 70 و80 دج، الفاصولياء الخضراء 300 دج للكلغ، الطماطم 150دج، الكوسة 160 دج، الخس من 100 دج إلى 150 دج، الفلفل الحلو 100دج والجزر 90 دج. ولم يقتصر الارتفاع على الخضر فحسب، بل امتد إلى مواد غذائية أخرى، فأكياس الحليب التي يكثر عليها الطلب في هذا الشهر، ورغم تعليمات الحكومة بضخ كميات إضافية من مسحوق الحليب لتأمين الوفرة، إلا أن عددا من الولايات تسجل ندرة واضحة في هذه الأخيرة على غرار بجاية، مستغانم ومعسكر، وأدت الأزمة إلى دخول مضاربين على الخط، حيث سوّقوا هذه المادة الضرورية بأسعار تجاوزت 50 دينارا للكيس الواحد على الرغم من أن سعر حليب الأكياس مقنن.