لقي "إرهابي" مصرعه ليلة الاثنين إلى الثلاثاء خلال اشتباكات بين الجيش التونسي و"إرهابيين"، في جبل السلوم بولاية القصرين (وسط غرب تونس) في الحدود مع الجزائر، حسب ما أفاد به مصدر تونسي رسمي. وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية العقيد بلحسن الوسلاتي، أنه "تم القضاء على إرهابي خلال اشتباكات بين عناصر الجيش الوطني وإرهابيين، في جبل السلوم بولاية القصرين، والعملية مازالت متواصلة". وأضاف الناطق أنه لم تحدث إصابات في صفوف عناصر الجيش التونسي، مشيرا إلى وقوع "إصابات مؤكدة في صفوف الإرهابيين". وكانت وزارة الداخلية التونسية قد ذكرت يوم 3 ماي الجاري أن وحدة مختصة للحرس الوطني (الدرك) "تمكنت، في عملية نوعية في جبال القصرين من القضاء على عنصر إرهابي وحجز سلاح كلاشنيكوف إثر اشتباك مع مجموعة إرهابية". وكان وزير الداخلية التونسي لطفي براهم قد كشف الأسبوع الماضي أنه تم القضاء على ستة إرهابيين وإحالة 322 آخرين على القضاء بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية منذ بداية عام 2018. وأوضح براهم خلال جلسة استماع في مجلس نواب الشعب (البرلمان) أن 507 قضية إرهابية سجلت خلال الفترة نفسها، مشيرا إلى أن 322 شخصا أحيلوا على القضاء لانتمائهم لمنظمة ارهابية مقابل 562 خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وحذر من أن التهديد الإرهابي ما يزال قائما على الرغم من الضربات القوية التي استهدفت قادة إرهابيين بارزين، داعيا البرلمان إلى الإسراع باعتماد التعديلات الضرورية على القانون المتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال. يذكر أن القوات التونسية والقوى الأمنية تلاحق منذ سنوات مجموعات مسلحة متطرفة تتحصن في المناطق الجبلية وخصوصا في منطقة القصرين القريبة من الحدود مع الجزائر.