ذكرت وزارة الداخلية التونسية، أن وحدة مختصة للحرس الوطني (الدرك) "تمكنت، في عملية نوعية في جبال القصرين (وسط غرب على الحدود مع الجزائر)، من القضاء على عنصر إرهابي وحجز سلاح كلاشنيكوف إثر اشتباك مع مجموعة إرهابية". وأوضح بلاغ للوزارة، أمس الجمعة، أنه تم "تبادل لإطلاق النار بين وحدة مختصة للحرس الوطني مع مجموعة إرهابية تتكون من 10 عناصر كانت تنوي السطو على التجمعات السكنية القريبة للتزود بالمؤونة ثم لاذت بالفرار حيث تم تحقيق إصابات مباشرة في صفوفها". وأضافت الوزارة أن عمليات التمشيط والتعقب أدت إلى العثور على جثة إرهابي تم القضاء عليه خلال العملية وحجز سلاح من نوع كلاشنيكوف. وأشارت إلى أنه تم منذ يوم الثلاثاء نصب كمين بمنطقة جبلية وعرة، في عملية نوعية لتعقب مجموعة إرهابية تابعة ل"كتيبة عقبة بن نافع" المتمركزة في جبال القصرين، بالتنسيق مع النيابة العامة بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب وإدارتي الاستعلامات والأبحاث ومكافحة الإرهاب بالإدارة العامة للحرس الوطني. ومن جهة أخرى نقلت وكالة الأنباء التونسية عن مصدر أمني قوله إن وحدات الجيش والحرس بولاية القصرين، تمكنت أمس الجمعة، من تفجير لغم أرضي بجبل بيرينو بمنطقة فوسانة بولاية القصرين، تم العثور عليه أثناء عمليات التمشيط المتواصلة بالمنطقة. يذكر أن القوات التونسية والقوى الأمنية تلاحق منذ سنوات مجموعات مسلحة متطرفة تتحصن في المناطق الجبلية وخصوصا في منطقة القصرين بالحدود مع الجزائر. وقد تراجع التهديد الإرهابي بشكل كبير في تونس منذ الاعتداءات الدامية في عام 2015، وذلك على إثر تفكيك العشرات من الخلايا النائمة والعمليات الوقائية.