أفاد الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بتونس سفيان السليطي، بأن العنصرين الإرهابيين اللذين قتلا نهاية الأسبوع الماضي بجبل سمامة بالقصرين (غرب)، ينتميان "لكتيبة عقبة بن نافع" التابعة لتنظيم "داعش"، وهما متورطان في العديد من العمليات الإرهابية أودت بحياة نحو 30 عسكريا تونسيا، وذلك وفق شهادات لعناصر إرهابية. وأوضح السليطي، في تصريح أوردته وكالة الأنباء التونسية، أمس الاثنين، أن من بين العمليات التي تورط فيها العنصران المذكوران، استهداف دورية عسكرية في منطقة هنشير التل (في جبل الشعانبي بالقصرين) في 29 يوليوز 2013، وأودت بحياة 8 عسكريين، وكذا عملية هنشير التل الثانية في 16 يوليوز 2014، وأدت إلى مقتل 14 عسكريا وإصابة 18 آخرين. وأضاف أن العنصرين المذكورين شاركا في عملية استهداف دورية تابعة للجمارك بمنطقة بوشبكة بالقيروان (حوالي 160 كلم جنوب العاصمة) في غشت 2015، وأسفرت عن مقتل عون جمارك وإصابة عنصرين آخرين، وكذلك في عملية استهداف دورية تابعة للحرس الوطني (الدرك) بمفترق بولعابة (ولاية القصرين) في فبراير 2015 وأودت بحياة 4 عناصر من الحرس الوطني التونسي. وأشار إلى أن العنصرين المذكورين، كانا أيضا ضمن المجموعة التي قامت باستهداف عربة عسكرية بجبل السمامة (القصرين) في 29 غشت 2016، مما أسفر عن مقتل 3 عسكريين وجرح 7 آخرين. وكان بلاغ لوزارة الداخلية التونسية أفاد، مساء السبت، بأن عملية أمنية لوحدة من الحرس الوطني أسفرت عن "القضاء على عنصر إرهابي خطير يرجح من خلال المعطيات الأولية، أنه يحمل الجنسية الجزائرية". وأضاف المصدر أن العنصر المذكور "التحق بالجماعات الإرهابية منذ سنة 1993، ويعد من المقربين من زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وكان في مهمة لإعادة تنظيم كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية بعد الضربات التي وجهتها وحدات الحرس الوطني لأغلب قياداتها"، مشيرا إلى أنه يعتبر أيضا "نقطة الربط بين تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وتنظيم القاعدة بليبيا وكتيبة عقبة بن نافع الإرهابية ويتردد منذ سنة 2014 على الجماعات الإرهابية المتحصنة في جبال القصرين". وذكرت وزارة الداخلية التونسية، في بلاغ آخر، أنه بمواصلة عملية التمشيط تمكنت وحدات الحرس الوطني بالاشتراك مع الجيش أمس الأحد، من "العثور على جثة عنصر إرهابي ثان تم القضاء عليه في العملية الأمنية ذاتها من طرف الوحدة المختصة للحرس الوطني، وحجز سلاح كلاشنيكوف". وأضاف البلاغ أن "العنصر الإرهابي الذي تم القضاء عليه والعثور على جثته يحمل الجنسية الجزائرية واسمه البشير بن ناجي ويبلغ من العمر 35 سنة ويعرف بكنية حمزة النمر أو المر". وأوضحت الوزارة أنه التحق بالجماعات الإرهابية منذ سنة 2003، ويعد من المقربين من زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي ومحل تفتيش، قبل انضمامه سنة 2013 إلى كتيبة "عقبة بن نافع" الإرهابية لتنظيم صفوفها بعد الضربات التي وجهتها وحدات الحرس الوطني لأغلب قياداتها". وأشارت إلى أنه يعد "أمير سرية جبل سمامة بولاية القصرين التابعة للكتيبة الإرهابية المذكورة، ويعتبر كذلك دليل كتيبة "عقبة بن نافع" في كل تنقلاتها بين تونس والجزائر نظرا لمعرفته الواسعة بكافة المسالك الجبلية بين البلدين". وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت، يوم السبت، أنه بناء على معلومات مفادها قيام مجموعة إرهابية تضم ما بين 4 و6 عناصر تتولى النزول ليلا من جبل سمامة لرصد تحركات الدوريات الأمنية والعسكرية ومداهمة المنازل القريبة من الجبل المذكور للاستيلاء على المواد الغذائية، قامت الوحدة المختصة للحرس الوطني بعد عملية متابعة لتحركات العناصر الإرهابية الأخيرة طيلة ثلاثة أيام بنصب كمين مساء السبت... ، وتم تبادل إطلاق النار مع تلك المجموعة الإرهابية".