فضل عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، السفر إلى مدينة مراكش والحضور في جلسة عامة للمؤتمر الجهوي لشبيبة الحزب بجهة مراكش أسفي، رافضا بذلك الحضور إلى جلسات الحوار الداخلي أو المصالحة التي أطلق الأمين العام الجديد سعد الدين العثماني الذي دشنها اليوم من مقر الحزب بالرباط، وكان مفروضا أن يحضرها بنكيران. وعقد العثماني اليوم الأحد أول اجتماع للجنة الحوار الداخلي، من أجل مدارسة ورقة منهجية الحوار التي أعدتها الأمانة العامة للحزب، والذي يروم إنجاز قراءة جماعية للسياق العام الوطني والحزبي بين المؤتمرين الوطنيين السابع والثامن، خصوصاً ما تعلق بالمسار الديمقراطي والتنموي، وكذا لتقييم أداء الحزب. وقال العثماني إن الهدف من إطلاق الحوار الداخلي للحزب، هو امتلاك قراءة جماعية للمرحلة، موضحا أن هذه القراءة الجماعية المشتركة هي التي ستمكن حزب العدالة والتنمية في المستقبل من خلاصات ومخرجات، بخصوص الأمور التي من الضروري أن يدخلها في وثائقه، ويأخذها بعين الاعتبار على المستويات الفكرية والمنهجية والتربوية. وأبرز العثماني، أن هذا الحوار الداخلي قد يؤدي إلى إعادة نفس الأفكار الموجودة في الأطروحتين السابقتين النضال الديمقراطي التي تبناها الحزب سنة 2008 أو البناء الديمقراطي التي تبناها سنة 2012، كما "يمكن أن نعدل في هذه الأفكار". ويضيف العثماني أن التطورات التي وقعت في الحزب بعد إعفاء بنكيران، كشفت أنه يجب أن نقوم بتدقيقات على المستويين الفكري والتربوي، موضحا بخصوص المستوى الفكري "كيف ينظر الحزب إلى الواقع السياسي المغربي اليوم، ما هي أفق السبل لكي يساهم في تطوير الحياة السياسة بشكل أفضل، كيف يمكن للحزب أن يساهم في الإصلاح المؤسساتي، وفي تقدم بلدنا إلى الأحسن، ثم كيف يمكن للحزب أن يساهم في معالجة القصور السياسي العام"؟.