فضل المحامي عبد الصمد الإدريسي نصرة أصدقائه المقربين من أمثال مدير جريدة "أخبار اليوم" توفيق بوعشرين وعبد العالي حامي الدين، القيادي في البيجيدي، ومتابعة قضاياهما الجنائية وترك مصالح المواطنين بمصلحة التعمير بالمجلس الجماعي بمكناس معلقة إلى حين الانتهاء من المرافعة والدفاع عن بوعشرين وحامي الدين، إذ تعرف مصلحة التعمير ببلدية مكناس حالة من الجمود بسبب انشغالات وسفريات المحامي عبد الصمد الإدريسي، نائب رئيس المجلس الجماعي عبد الله بوانو، القيادي ب"العدالة والتنمية". أما إذا طالت محاكمة بوعشرين، فستستمر معاناة المئات من المواطنين بمكناس دون الحصول على رخص للتعمير،لأن الشخص الموكول له التوقيع عليها دائما في مهمة، مرة في مدينة فاس، لحضور جلسات استنطاق زميله في الحزب حامي الدين المتورط في قضية أيت الجيد، أو في مدينة الدارالبيضاء، حيث تجري محاكمة توفيق بوعشرين في جرائم جنسية خطيرة، وقد يضطر المحامي عبد الصمد الإدريسي إلى التنقل في اليوم الواحد كما حدث أمس، من فاس إلى الدارالبيضاء لحضور جلسة صديقيه بوعشرين. ويتدافع العديد من قياديي وأطر "العدالة والتنمية" كل من موقعه للاصطفاف إلى جانب توفيق بوعشرين مدير جريدة "أخبار اليوم"، المتابع بتهم جنسية ثقيلة، في ما يصطلح عليه برد الجميل لهذا الصحفي، الذي عمل طيلة ترؤس عبد الإله بنكيران للحكومة السابقة على تمجيد العدالة والتنمية وتسفيه خصومها السياسيين بشكل بعيد عن ضوابط الصحافة المستقلة. غير أن دعم هؤلاء لمدير نشر "أخبار اليوم" لا ينبغي أن يكون على حساب إلتزاماتهم أمام الساكنة، خاصة عندما يتعلق الأمر بمنتخبين يتحملون مسؤولية في جماعاتهم الترابية .