شوهد القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، المتابع في قضية مقتل الطالب اليساري محمد بنعيسى أيت الجيد، وهو يتخابر مع توفيق بوعشرين أمس الخميس خلال مثوله أمام القضاء. وشوهد حامي الدين يقترب من القفص الزجاجي للتخابر والحديث مع بوعشرين وكأنه عضو من هيئة الدفاع، وقد استغل حامي الدين تأخر انعقاد الجلسة بعد رفعها للإستراحة، ليقف أمام القفص الزجاجي الذي كان يقبع فيه صديقه بوعشرين، وتبادل معه أطراف الحديث. لكن عناصر الأمن التي كانت تحرس القفص الزجاجي الذي يوضع فيه المعتقلون، سرعان ما أمرت البرلماني حامي الدين وممثل أحد الجمعيات الحقوقية بالرجوع إلى مقعديهما، واضعة بذلك حدا للتخابر الذي دشنه القيادي "البيجيدي" مع صديقه المعتقل داخل قاعة المحكمة. بعدها عاد حامي إلى مقعده، و واكب مرافعة زميله في الحزب، المحامي عبد الصمد الإدريسي، دفاع البيجيدي في ملف بوعشرين، والتي خصصها لتقديم دفوع شكلية همت الإجراءات التي قامت بها عناصر الفرقة الوطنية، منذ مداهمة مقر جريدة أخبار اليوم لتوقيف المتهم، وعمليات التفتيش والحجز، والمحاضر المنجزة من قبل الفرقة المذكورة. ويذكر أن حامي الدين ينتظره مصير مماثل خلال الأسبوع المقبل بجنايات فاس، وربما إصراره على مواكبة جلسات صديقه توفيق بوعشرين، تدخل في إطار الاستعدادات المبكرة والتدريبات الشاقة على الجلسات في انتظار انطلاق محاكمته بعد انتهاء مرحلة الاستنطاق التفصيلي خلال الأسبوع المقبل بمكتب قاضي التحقيق بفاس.