يعقد مجلس الأمن أول جلساته حول قضية الصحراء المغربية، بعد غد الخميس، وذلك في ظل الاستفزازات التي يقوم بها انفصاليو البوليساريو من خلال خرقهم لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم سنة 1991. وستخصص جلسة الخميس المقبل، وهي واحدة من أربع جلسات سيعقدها مجلس الأمن، لتدارس قضية الصحراء المغربية من أجل بلوغ تسوية شاملة.. وتضمن التقرير المزمع تقديمه أمام المجلس، حسب مصادر مطلعة، مضامين إيجابية تصب في صالح الموقف المغربي مما أفقد جبهة البوليساريو وأسيادها في الجزائر الصواب ودفعهما لمحاولة تغيير الوضع القائم من أجل خلق توتر في المنطقة بهدف الضغط على المنتظم الدولي.. وفي رسالة وجهها عمر هلال أول أمس للأمين العام للأمم المتحدة، اعتبر المغرب تحركات البوليساريو في المنطقة العازلة عملا استفزازيا وخرقا لوقف اطلاق النار من شأنه أن يؤدي إلى اندلاع حرب بالمنطقة.. وتحاول الجزائر ان تتخلص من مخيمات تندوف من خلال الدفع ببيادق البوليساريو لتغيير الوضع القائم بالمنطقة العازلة في افق ترحيل المحتجزين إليها، وهو ما أقدم عليه فلول جبهة البوليساريو الذين توغلوا في المنطقة العازلة ونصبوا بها عدة خيام. كما أن البوليساريو تعمل على افتعال توترات في المنطقة بالكركرات حيث تعرقل الحركة التجارية نحو ومن عمق إفريقيا، وأيضا التحرك بشكل استفزازي في المنطقة العازلة بتيفاريتي والمحبس ومجيك وغيرها.. يشار أن البوليساريو والجزائر يعملان، كلما اقترب شهر أبريل موعد تقديم تقرير الاممالمتحدة حول الصحراء المغربية أمام مجلس الامن، على افتعال التوتر من أجل إتاحة الفرصة للوبيات التابعة لها قصد محاولة الضغط على المنتظم الدولي من أجل خلق عراقيل ضد الوحدة الترابية للمغرب والتشويش على مسلسل التسوية السياسية الذي تشرف عليه الاممالمتحدة.