كتبت وكالة الأنباء الأرجنتينية المستقلة (طوطال نيوز) أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ما فتئ يبذل كل الجهود من أجل تكريس الحوار بين الأديان، وتعزيز السلام واحترام حقوق الإنسان. و ذكرت الوكالة في مقال لكاتبه، أدالبيرتو كارلوس أغوزينو أن برقية التهنئة التي بعث بها جلالة الملك إلى قداسة البابا فرانسيس، وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة لاعتلائه الكرسي البابوي لحاضرة الفاتيكان، تكتسي قدرا كبيرا من الأهمية بالنسبة لمبادئ الاعتدال والوئام التي تسير على نهجها المملكة . و أكد كاتب المقال، الأكاديمي والخبير الأرجنتيني في العلوم السياسية والمتخصص في الشؤون الاستراتيجية، أن البرقية الموجهة إلى قداسة البابا تمثل دعوة إلى التفاهم بين الجميع، لا سيما في ظل هذه الأوقات الصعبة التي يسعى فيها البعض إلى تشويه صورة الإسلام من خلال تفسيرات خاطئة لا تؤدي سوى إلى الكراهية الدينية والعنف. و أضاف الخبير الارجنتيني أن المغرب كرس تقليدا عريقا في مجال التسامح وقبول الاختلاف الديني، مذكرا بالحماية الكبيرة التي أحاط بها جلالة المغفور له الملك محمد الخامس اليهود المغاربة إبان الحماية الفرنسية في ظل نظام فيشي. وفي السياق ذاته، أشار إلى أن جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، سار على نفس النهج، حيث استقبل سنة 1985 البابا يوحنا بولس الثاني، خلال زيارة كانت الاولى التي يقوم بها بها قداسة بابا الفاتيكان إلى المملكة. و أبرز أغوزينو أن، جلالة الملك محمد السادس يواصل هذا التقليد المتأصل بالمملكة المغربية، مشيرا إلى أن جلالة الملك عبر للبابا فرانسيس في هذه البرقية عن حرص جلالته القوي على "مواصلة عملنا المشترك من أجل ترسيخ الحوار والتعايش والتواصل بين مختلف الشعوب والحضارات".