ما تكاد الأيام تمر حتى تتوالد القضايا عن ملف توفيق بوعشرين، مدير أخبار اليوم الموقوف على ذمة الاتجار بالبشر والاغتصاب والقوادة. وكما يقول المغاربة في المثل الدارج "ما حد الدجاجة تقاقي وهي تزيد في البيض"، لكن البيضة هذه المرة قد تفقص "حنشا"، إذ يتم الترويج داخل حزب العدالة والتنمية لمعلومة خطيرة، كون أحد القياديين المعروفين من المتهمين في ملف أيت الجيد وكان صديقا لبوعشرين من زمن الجامعة حيث كان ينتمي بوعشرين للفصيل الذي يعرف بالميثاق، التابع لتنظيم الاختيار الإسلامي، وينتمي حامي الدين للفعاليات الطلابية، التابعة لرابطة المستقبل الإسلامي. لم يقف الأمر عند هذا الحد ولكن تلوك ألسن العارفين بالتنظيمات الإسلامية، المنتمين اليوم إلى البيجيدي، ان زوجة القيادي المذكور لم تكن سوى عشيقة بوعشرين، الذي كان ينتمي لفصيل إسلامي متساهل في العلاقات بين الطلبة والطالبات، وأن العشيقة المذكورة تخلص منها بوعشرين بتزويجها لصديقه القيادي الإسلامي. مصادر تتوقع أن تكون لهذه الأخبار تداعيات كبيرة، إذ يُتوقع أن يقوم القيادي الإسلامي بتطليق زوجته التي كانت على علاقة غرامية مع صديقه، لكن آخرون يتوقعون ألا يحرك ساكنا بحكم أن كثيرا من الزيجات داخل الحزب الإسلامي هي من هذا الصنف. وقال عبد الكريم مطيع، المؤسس لهذا التيار قبل فراره خارج المغرب، بأن موضوع القوادة ليس جديدا ولم يرتكبه بوعشرين وحده ولكن قيادي إسلامي كبير جدا مارسه منذ زمن بعيد. ولهذا لا ينتظر كثير من المهتمين أن يقوم القيادي المذكور بأي رد فعل خصوصا وأنه بدوره معروف بالقوادة تحت شعارات الدين حيث قام بالتوسط في زواج عرفي لإعلامي شهير في المشرق، بمعنى كما يقول المغاربة "النفس ميتة".