هاجم بوعشرين الأستاذ حسن بناجح هجوما لا ذعا لما رد عليه حول كوابيس الجماعة في مقال تحت عنوان : (لم نر منك عدلا) ؛ بدأ كلامه بالحديث عن أخطار المهنة وأن لا تأمين لديه ونسي بوعشرين أنه بإزاء تنظيم سلمي يشهد له القاصي والداني على ذلك ومضطهد محاصر وبيوت أمينه العام مشمع …..ولعمري ان بوعشرين يحاول التحريض على الجماعة ويحاول أن يثبت أن الجماعة تريدخلافة على نهج داعش أو كما يقول المثل : بغا يشريها للجماعة وانتقل للحديث عن (جوده الاعلامي ) حين كتب عن الجماعة ودافع عنها ونسي أن الموضوعية تتطلب ذلك وان الاعلامي النزيه لا ينتظر جزاء ولا شكورا يقول بوعشرين : ويفتح للجماعة في الجريدة والموقع اللذين يديرهما، كما للآخرين، المجال لتعبر عن رأيها في كل ما يخصها. قلم انتقد وينتقد التضييق على نشاطها من قبل السلطة، ويدعو إلى الحوار معها، ويعترف لها بالسلمية، وبكونها أكبر الحركات الإسلامية في المغرب، لكنه لا يتفق مع مشروعها، ويعترف بوعشرين بسلمية الجماعة ليجد نفسه في موقف يحسد اليه وبسلسلة من الالفاظ العنيفة واصل مقاله : بل الذي فاجأني في رده هو انحطاط المستوى الأخلاقي لمريد يدعي الانتماء إلى جماعة صوفية ديدنها التربية على مكارم الأخلاق وتزكية النفس. بناجح يتهمني بالكذب دون دليل، وبالدعشنة الإعلامية دون حجة فهو ينقد بناجح وفي نفس الوقت يعترف للجماعة بالتربية ومكارم الأخلاق فبناجح يا بوعشرين تربى في هاته المدرسة التي ديدنها مكارم الأخلاق بل يجعل من حسن بناجح مريدا وهو هجوم مبطن يجعل من الجماعة زاوية متناسيا ان الزوايا طبلت للدستور الممنوح وجعلت مريديها في خدمة الفساد والاستبداد في حين كان الواقع والمعترك للعدل والاحسان حتى خلقت لبوعشرين واسياده كوابيسا حقيقية وانتقل بوعشرين ليجعل من نفسه مظلوما متابع تسد في وجهه ابواب الرزق وهو الثري الذي سالت وديان الحبر عن امواله وعقاراته يقول بوعشرين : لمسؤولون في هذا البلد يمتلكون سلطة جرنا إلى القضاء بتهم باطلة، وقد فعلوا، ويمتلكون إصدار أحكام السجن والغرامة والتعويض المخرب للبيوت، وقد فعلوا، ويمتلكون سلاح الإعلانات يمنعونها عنا، وقد فعلوا، ويمتلكون سلطة وضعنا على اللائحة السوداء للتلفزات الرسمية، وقد فعلوا، ويمتلكون القدرة على تمويل حملات إعلامية في مواقع وصحف وإذاعات مخدومة ضدنا، وقد فعلوا… أما تقريعنا فلا.. نحن أحرار إلى إشعار آخر، وندفع كلفة هذه الحرية كل يوم. وفي الأخير هاجم بوعشرين الاستاذ عبد السلام ياسين في قبره وردد قولة العنوسة السياسية لسيده رئيس الحكومة في قالب آخر قائلا : ومن فرط عزلتها عن الواقع والعصر الذي تعيش فيه، تتصور أن كل من هو خارج عن حلقتها متآمر أو متربص أو جاهل أو مفتون. من جهة يتهمون الجماعة بأنها معزولة عن الواقع ومن جهة أخرى يجعلون منها تركب على النضالات وتحرك الاطباء والاساتذة والطلبة والمواطنين ليبقى التناقض السمة الكبرى لمنتقدي الجماعة فبوعشرين يريد أن يكون كاريزما لا تنتقد ويريد ان يجعل من نفسه حكما يدافع عن الجميع وينتقد الجميع وفق قالب تمليه الظرفية او الانتخابات او الابتزاز او المتاجرة بحصار الجماعة والتنظيمات المظطهدة كان حريا ببوعشرين أن يكفل حق الرد لبناجح ويقبل المنطق الذي رد به فالصين يحكمها رئيس واحد وخمسون من الولاياتالأمريكية يحكمها رئيس واحد وكيف توحد الأروبيون أم أن المسلمين ليسوا في مستوي الاروبيين والأمريكان ؟ وتبقى إمارة المومنين لم يتطرق اليها بوعشرين كما نوه بذلك بناجح حين قال : وختاما أقول لبوعشرين هل يمكنك أن تتناول بنفس التمييع والتهريب والتهجم والتحامل والاتهام إمارة المؤمنين بالمغرب وهي من نفس حقل الخلافة؟ وهلا حدثتنا عن الكوابيس الواقعة التي يعيشها المغاربة جراء الحكم الظالم المستبد المبني على صفة إمارة المؤمنين؟ فهل يستطيع بوعشرين فعلا نقاش امارة المومنين التي سطت على السلطة والثروة ؟ أم ههنا ينضبط للمقدسات ؟ ولما اختار التوقيت بالضبط ليهاجم الجماعة : هل هو أمر دبر بليل فمطبخ يرتاده الكثيرون من من معدي الوجبات التي يحتاجها المخزن ليواصل طريقه فوق آهات المستضعفين ؟ نعم خبرنا الحقل الاعلامي وعرفنا انه فيه اغراءات وتهديدات ووعد ووعيد …..وقليل منهم الصحافيين من يثبت على طريقه ولسنا نبخس بوعشرين اشياءه فهو بالتأكيد تعرض للاغراءات والتهديدات لكن يحضرنا ههنا قول : ديموقريطوس: “من الجشع أن تتولى الكلام بأكمله ولا ترغب بالاستماع.” فكان حريا ببوعشرين ان يسمع وان يكفل حق الرد بدل محاولة الهروب الى الأمام ونسيان ان زمن احتكار الاعلام قد ولى فصفحة فايسبوك تكفي لاصال الصوت الى كل العالم فما بالك بالمواقع اعتقد ان على بوعشرين النزول الى الواقع والارض استعدادا لخدمة اجندة أخرى تفرضها المرحلة والا يظن نفسه (لمعلم اللي يهدر بلا ما يخمم)