بدأت تنكشف بعض الخيوط في قضية توفيق بوعشرين، مدير أخبار اليوم واليوم 24، المتابع أمام جنايات الدارالبيضاء بتهم تتعلق بالاتجار في البشر والاغتصاب والقوادة والتصوير، إذ تبين أن الشريط الذي نشره موقع سلطانة، التابع لمجموعة ميديا 21، التي يديرها المتهم، والذي يتعلق بصالونات التدليك، تم تصويره في مقر الصحيفة وبطلاته صحافيات يشتغلن مع بوعشرين تم ابتزازهن بعد تصويرهن في لقطات سابقة. وحسب مصادر من المجموعة فإن الصحافيات أصبحن مضطرات لتصوير الأشرطة المذكورة تحت التهديد بالفضيحة، واستغل بوعشرين ما أسماه صالونات التدليك لابتزاز نساء متزوجات وابتزاز بعض العائلات قصد تحقيق عائدات مادية كبيرة حتى ولو كانت الصور غير واضحة. شريط سلطانة ظهر مضببا مع الإشارة إلى الصالون المقصود حتى يتم استغلاله في أي وجهة يريد صاحب المجموعة الإعلامية الكبيرة، التي بناها بالابتزاز على أعلى المستويات وطنيا وإقليميا، وتمكن خلال هذه السنوات من تكوين شبكة علاقات خطيرة يستعملها في تحركاته قصد بناء إمبراطوريته. التهم التي تم توجيهها لبوعشرين متداخلة بما يعني أنه كان يستغل الأشرطة والصور في قضايا كثيرة وليست واحدة، من بينها إخضاع من يتم تصويرهن لنزواته الشخصية، وهذا ما أكد عليه بلاغ الوكيل العام من خلال وصف جرائمه بالتكرار، كما يتم استغلالها بغرض توظيفها في جلب واستقطاب النساء لممارسة البغاء، وهو التعبير المهذب عن القوادة، ولا يستبعد أن يكون هناك استغلال لكل هذه الممارسات في أجندة معينة. إذن قصة صالونات التدليك والتحقيق الذي حقق نسبة زوار كبيرة لم تكن حقيقية، ولكنها صناعة سينمائية، تدرب عليها بوعشرين في مركز الجزيرة للتدريب والتطوير، الذي يعد الإعلاميين لصناعة الأخبار الزائفة، وفبركة الفيديوهات قصد تغليط الرأي العام، واستغل بوعشرين هذه التقنيات من أجل الابتزاز المزدوج بغرض تلبية نزواته وأمراضه وابتزاز أصحاب مراكز التدليك.