موازاة مع جلسة الاستماع إلى المتهم بالقتل حامي الدين من طرف قاضي التحقيق، اليوم الاثنين بفاس، نظمت عائلة الطالب القاعدي المقتول، محمد بنعيسى أيت الجيد، ومئات الفعاليات الحقوقية ورفاق الشهيد وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف للمطالبة بتحقيق العدالة ومتابعة المتورطين في هذه القضية، وضمنهم القيادي ومستشار حزب العدالة والتنمية، الذي عقد يوم الجمعة المنصرم ندوة صحفية بأحد الفنادق بالرباط لتلميع صورته وإبعاد تهمة القتل عليه.
ورفع المحتجون العديد من الشعارات التي تدين عملية الاغتيال الهمجية التي أودت بحياة محمد بنعيسى ايت الجيدي سنة 1993 بجامعة ظهر المهراز بفاس، وهي العملية اتهم حامي الدين بالضلوع فيها بعد ظهور مستجدات حول القضية. كما ندد المحتجون بمحاولة حامي الدين الإفلات من العدالة واستنكروا وقوف حزب العدالة والتنمية والحيلولة دون تطبيق القانون في حقه، ونددوا بمحاولة التأثير على السير العادي للمحاكمة من خلال حضور الوزيرين مصطفى الرميد ولحسن الداودي في ندوة عقدها نادي الكرامة الذي يرأسه حامي الدين، يوم الجمعة بأحد فنادق الرباط لإبعاد تهمة القتل التي تطارده منذ 1993. ومثل حامي الدين هذا الصباح أمام قاضي التحقيق من جديد، بعد ظهور معطيات جديدة في ملف مقتل ايت الجيد، وهي مستجدات تتهم حامي الدين بالمشاركة في اغتيال الطالب اليساري في تسعينات القرن الماضي، خلال المواجهات الطلابية التي عرفتها جامعة ظهر المهراز بفاس. وبعد مثول حامي الدين امام قاضي التحقيق اليوم الاثنين، تقرر تأجيل الاستماع إليه إلى غاية يوم 27 مارس الجاري، وذلك على إثر طلب دفاعه الذي تقدم بمذكرة في الموضوع..