في حصيلة تعتبر الاولى من نوعها شهدت الجزائر خلال شهر فقط مناوشات ارهابيين على طول حدودها الشرقية والجنوبية، فمنذ دخول شهر فبراير، تمكنت مصالح الأمن الجزائرية، من تفكيك 4 خلايا إرهابية منتمية لداعش، في عدد من مناطق البلاد، فيما لا تزال قوات الجيش تنشر مزيدا من الجنود على الحدود مع تونس وليبيا شرق البلاد لمنع تسلل المقاتلين الارهابين إليها، كما استرجعت وحدات الجيش، في الجهة الجنوبية رشاشين ثقيلتين عيار 14.5 ملم، رشاش RPK، وقاذف صاروخي RPG 7 و6 قواذف صاروخية، و12 كلاشنيكوف، وبندقية رشاشة FM و24 سلاح ناري. ودائما خلال شهر فبراير تمكنت وحدات الجيش الجزائري، من القضاء على إرهابي وتوقيف اثنين آخرين مع استرجاع كمية معتبرة من الأسلحة والذخيرة، حسب حصيلة شهرية لنشاطات الجيش الوطني الشعبي تم الكشف عنها أمس الأربعاء، كما تم القضاء على إرهابي وتوقيف اثنين آخرين، فيما سلم 6 آخرون أنفسهم للسلطات. مصالح الدرك الجزائرية بولاية باتنة أوقفت هي الأخرى في منتصف الشهر الجاري 4 أشخاص بعد ورود معلومات تؤكد قيامهم بمهمة دعم وإسناد للجماعات الإرهابية بالمؤونة والأغذية، وفي ذات السياق، تم استرجاع بندقية تكرارية، وبندقية بمنظار، وبندقيتين قناصتين، و4 بنادق صيد، و122 قذيفة، و4669 طلقة من مختلف العيارات، و4 أشرطة ذخيرة، و34 حشوة دافعة و25 مخزن، وتم كذلك كشف وتدمير 61 قنبلة، و32 لغم وورشة إعداد المتفجرات، و29 جهاز اتصال مفخخ و200 كبسولة خاصة بالمتفجرات. آخر الشبكات التي تنتمي "لداعش" والتي تم تفكيكها أخيرا، كانت في ولاية "البَيَّضْ" وكانت مهمة أفراد تلك الشبكة البالغ عددهم 7 افراد هي تجنيد شباب جزائريين لصالح داعش عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء مستعارة، وتم القبض عليهم بعد مراقبة دامت 3 أشهر. وفي اليوم ذاته، فتحت محكمة الجنايات بمنطقة الدارالبيضاء في العاصمة الجزائرية، الملف الجنائي المتعلق "بطلبة ثانويين" يدرسون بإحدى ثانويات الجزائر العاصمة الذين ألقي عليهم القبض بداية الأسبوع الماضي، بتهمة "السعي للالتحاق بتنظيم داعش" بعد العثور على اشرطة مصورة لعمليات التنظيم في مكتباتهم الالكترونية، كما تمكنت مصالح الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب بتفكيك في 11 من شهر فبراير المنصرم، خلية لتجنيد الشباب لصالح تنظيم داعش الإرهابي بولاية تِلِمْسان وتتكون من 13 شخصاً. يذكر ان تلك العمليات المتزامنة كانت قد انطلقت منذ مدة صاحبها، بحسب ما تحدثت عنه مواقع اخبارية، زج الجيش الجزائري لحوالي 5 آلاف جندي إضافي على الحدود مع تونس وليبيا، وخاصة في جهة المثلث الحدودي بين دول شرق البلاد، وهي المنطقة التي أكدت مصالح الأمن الجزائرية أنها رصدت بها تحركات لعناصر إرهابية تحاول اختراق الحدود الجزائريةوالتونسية.