أدانت جبهة القوى الاشتراكية٬ وهو حزب جزائري معارض٬ "الاعتقال الجائر والتعسفي" للناشط الحقوقي ياسين زايد٬ معتبرا أن "هذا الفعل يندرج في إطار سياسة القمع وانتهاك حقوق الأشخاص والحريات الفردية" بالجزائر. وقال الحزب في بيان نشره٬ اليوم الأربعاء٬ إن "جبهة القوى الاشتراكية تلقت بامتعاض الاعتقال الجائر والتعسفي لياسين زايد٬ الناشط الحقوقي الذي تم توقيفه بينما كان في طريقه إلى حاسي مسعود للقاء محاميه بخصوص ملف تسريحه التعسفي من العمل".
وشجبت الجبهة التي تعد أعرق حزب معارض بالجزائر٬ "هذا الفعل الذي يندرج في إطار سياسة القمع وانتهاك حقوق الأشخاص والحريات الفردية٬ التي لا زالت سارية بالجزائر على الرغم من تصريحات الحكومة ورفع حالة الطوارئ".
وتساءل البيان "إن كانت حاسي مسعود ستصبح منطقة ممنوعة على بعض أصناف من المواطنين"، داعيا "السلطات إلى الإفراج فورا عن ياسين زايد ومن دون شروط".
وشدد البيان الذي حمل توقيع علي العسكري السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية٬ على أن الحزب مستعد لتقديم كافة الدعم "لأي مناضل وقع ضحية التعسف والقمع، كيفما كانت أشكالهما٬ في سبيل معركته من أجل الحريات".
وكانت عدة منظمات جزائرية ودولية لحقوق الإنسان قد أدانت٬ أمس الثلاثاء٬ توقيف هذا المناضل و"استنكرت بشدة اعتقاله التعسفي والمعاملة السيئة التي كان ضحية لها"، داعية إلى إطلاق سراحه "فورا" و"من دون شروط".
وطالب تحالف عائلات المفقودين بالجزائر والرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان والشبكة المتوسطية لحقوق الإنسان والنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية وشبكة المحامين للدفاع عن حقوق الإنسان في بيان مشترك٬ "بوضع حد للمضايقات القضائية في حق ياسين زايد والتي ليس الهدف منها سوى معاقبته عن دوره في الدفاع عن حقوق الإنسان ومعاقبة كافة النقابيين والناشطين الحقوقيين في الجزائر".
وكان الناشط ياسين زايد قد مثل يوم 25 شتنبر الماضي أمام المحكمة بمعية ثلاثة من النشطاء بتهمة "التحريض على التجمهر غير المسلح".