اعتقلت عناصر الشرطة القضائية، مساء أمس الخميس، الصحافي رشيد البلغيثي، بتهمة إصدار شيك دون رصيد قيمته 50 مليون سنتيم. البلغيثي وقبل أن تصل الأمور إلى العدالة ويتم توقيفه، حاول استباق الأحداث ومرّر عبر صفحته الفيسبوكية العديد من الرسائل حاول من خلالها إبعاد التهمة عليه، كما قام بنشر روايته الخاصة لاختفاء المبلغ، ادعى فيها ان حساب الجمعية التي كان يترأسها والتي كان المبلغ جزءا من مساهمة عمومية ضخت في حسابها، (ادعى) ان هذا الحساب تمت قرصنته! والحقيقة ان عملية قرصنة الحساب التي تمت "بفعل فاعل" كما يدعي البلغيثي، لا تعدو أن تكون فكرة سخيفة لا يمكن ان يتقبلها أي عقل، خاصة أن الحساب ممسوك لدى مؤسسة بنكية من اكبر المؤسسات في المغرب، ولا نعتقد ان يتم اختراقها بهذه السهولة، وإلا كيف لم تتم قرصنة حسابات ضخمة وسمينة لزبناء البنك المذكور، واختار المقرصنون حسابا لشخص اسمه البلغيثي فيه 150 مليون سنتيم، ثم كيف اختفت 50 مليون من بين 150 مليون التي هي قيمة المبلغ الذي ضخ في حساب جمعية "طاطا تمورانت" التي كان يرأسها البلغيثي؟ البلغيثي يصرف أمواله الطائلة في الحانات والكبريهات وللوقوف على الحقيقة يجب تقصي مسار البلغيثي، خاصة بعد محطة "20 فبراير" التي استغلها لكي يركب على موجتها للوصول إلى أهدافه وضمنها دخوله عالم الصحافة من النافذة، إذ ان العارفين بخبايا ليالي البلغيثي يتعجبون من مداومته على الحانات "الغالية" والمطاعم الفاخرة، حتى أضحى لا يتوانى بالتفاخر بصداقته مع مسؤولين كبار داخل الدولة، بل ذهب به الأمر إلى الادعاء بأنه ينتمي لتيار واسع داخل أجهزة الدولة يقوم بتنظيم حفلات حمراء لفائدة عناصره رفقة زوجته وداخل شقته وسط الرباط، والتي قد تفيدنا طريقة وسبل اقتنائها في معرفة أين تذهب "فلوس" الدعم التي يتلقاها رشيد باسم جمعيته ومقابل مقالاته التي غالبا ما تخفي ما تظهره.. وللوقوف على هذه الحقيقة، لنا ان نتمعن في هذه الصور التي التقطت لرشيد البلغيثي وبموافقته، داخل الحانات وفي بعض المناسبات وهو يقف مفتخرا بالتقاط صور مع الانفصاليين وعلى رأسهم علي سالم التامك.. من هنا إذن يجب البدء لمعرفة من أين تأتي الأموال لرشيد وكيف يصرفها ومع من.. البلغيثي إلى جانب علي سالم التامك أكبر الانفصاليين بالداخل والغريب في الأمر هو أن هذا الشخص الذي بدأ مشوار حياته متسكعا بين شوارع يعقوب المنصور صعد بشكل صاروخي مفاجئ، معتمدا على علاقاته المتشعبة والغريبة والمشكوك فيها وخاصة صداقته المشبوهة مع علي سالم التامك البوق الرسمي للبوليساريو داخل المغرب، وخديجة الرياضي التي لا تخجل في الدفاع عن الانفصاليين. وقد سبق لرشيد البلغيثي أن قام بحوار مطول بهولندا مع سعيد شعو، تاجر المخدرات المتابع من طرف الأمن المغربي والهولندي، وخلف هذا الحوار شكوكا حول العلاقة المفترضة بين زعيم الانفصاليين بالريف والصحافي رشيد البلغيثي خصوصا وأن هذا الأخير ما لبث يردد نفس الأسطوانة التي يبني عليها الانفصاليون بالريف إستراتيجيتهم ومخططاتهم. البلغيثي خلال لقاء مرتب مع المافيوزي سعيد شعو بهولندا ولا يستبعد المحيطون برشيد البلغيثي أن تكون له علاقة بجهة ما خارج المغرب، وإلا من هي المؤسسة الرسمية التي أرسلته إلى دولة مالي بؤرة القتال والإرهاب ليقوم بعمل لم نر منه أي شيء؟ ولم ينشر في الصحف ولا في المواقع الالكترونية؟ وكان مصطفى الخلفي خلال توليه حقيبة الاتصال قد منح البلغيثي دعما قدره مائة مليون سنتيم من أجل إعداد فيلم حول الصحراء، لكن البلغيثي حوله إلى شريط فاشل كانت بطلته والدته التي شغلها كممثلة في الفيلم رغم أنها لا تفقه لا في السينما ولا في الثقافة ولا في السيناريو..