أفادت مصادر بجرادة، وقوع انهيار صخري بأحد المناجم التقليدية "الساندريات" بالمدينة، في حادثة أخرى تذكر بفاجعة مصرح شقيقين العام الماضي تسببت في موجة احتجاجات بالمنطقة. وأشارت ذات المصادر، حسب موقع القناة الثانية الذي اورد الخبر قبل قليا، أن المعطيات الأولية متضاربة حيث هناك من يؤكد وجود مفقود واحد في حين أن البعض الآخر يؤكد وجود مفقودين. وأضافت ذات المصادر أن عملية التنقيب عن المفقودين لاتزال مستمرة إلى حدود الساعة، مشيرة إلى أن الحادث استنفر عناصر الأمن والوقاية المدنية التي حلت بعين المكان. وكانت مدينة جرادة، التي يواصل عدد من سكانها البحث عن لقمة العيش في مناجم الفحم الحجري، قد شهدت يوم 22 دجنبر المنصرم، فاجعة جديدة، تمثلت في انهيار منجم للفحم على ثلاثة شباب كانوا بصدد استخراج كميات جديدة، واحد تم إنقاذه، فيما فارق شقيان الحياة وسط ركام الانهيار. وانهار بئر للفحم الحجري، الذي يعرف محليا ب"الساندريا"، فوق رأسي الشقيقن لينضافا إلى قائمة ضحايا آخرين لقوا مصرعهم في ظروف مشابهة خلال سنوات ماضية. وتزامن الحادث مع توتر اجتماعي تشهده المنطقة آنذاك، على خلفية احتجاجات ترتبط بغلاء أسعار فواتير الماء والكهرباء، والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لسكان المنطقة، ما أدى إلى تأجيج الوضع قبل ان تتدخل السلطات المحلية والحكومية للقاء ممثلي الساكنة وتسطير مجموعة من البرامج والمشاريع لصالح أبناء المنطقة. وتعد "الساندريات"، أخطر بقايا شركة مفاحم المغرب، التي كانت تستغل مناجم جرادة للفحم الحجري، بعدما وجد آلاف العمال أنفسهم بدون عمل، خصوصا أن النشاط الوحيد الذي كان يحرك عجلة الإقليم هو العمل داخل مناجمم الشركة، مما اضطر العديد من الشباب إلى العودة للمنجم من خلال استغلال "الساندريات"، للبحث عن كيلوغلاامات من الفحم قصد بيعه.